منوعاتموضوع مميز

علوم اسلامية بنى الغرب عليها مجدهم

ما يغفل عنه الأجيال الحالية من العرب والمسلمين بشكل خاص أن أجدادهم أصحاب الفضل على العالم أجمع في تطوره الحالي، حتى الغرب الذي بات يسبقهم بسنوات، فكانت بداية العلوم المختلفة وكذلك الفنون من قلب الدول العربية والإسلامية بعد أن طوروا الحضارات القديمة مثل الفرعونية وغيرهاوبنوا علومهم الخاصة.

فتروي المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه ضمن كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب) : “إن ما قام به العرب المسلمون لهو عمل إنقاذي، له مغزاه الكبير في تاريخ العالم”.

وتابعت لقد طور المسلمون بتجاربهم وأبحاثهم العلمية، ما أخذوه من مادة خام عن الحضارات السابقة ولم ينقلوها كما هي بل شكلوه تشكيلًا جديدًا ، فالمسلمون في الواقع، هم الذين ابتدعوا طريق البحث العلمي الحق القائم على التجربة، و إنهم مؤسسو الطرق التجريبية في الكيمياء والطبيعة والحساب والجبر والجيولوجيا وحساب المثلثات، وبالإضافة إلى عدد لا يحصى من الاكتشافات والاختراعات الفردية في مختلف فروع العلوم والتي سرق أغلبها ونسب لآخرين،

لقد قدم المسلمون أثمن هدية، وهي طريقة البحث العلمي الصحيح التي مهدت أمام الغرب طريقة لمعرفة أسرار الطبيعة وتسلطه عليها اليوم، وتؤكد على فضل العرب على الإنسانية قائلة: لقد جاء دور العرب المسلمين في بناء الحضارة الإنسانية منذ نزول الوحي الأمين بـ “اقرأ ” على قلب محمد بن عبد الله، فنقلوا، وترجموا، وصححوا، ودرسوا، ثم أضافوا فأبدعوا .

على صعيد أخر نجد أن المستكشف كرستوفركولومبس استعان بالمخطوطات العربية حيث إنكشفت الحقيقة خلال مهرجان كبير أقيم في غرناطة بأسبانيا لاحتفال بمرور خمس قرون على تسجيل إكتشاف قارة أمريكا، وتحدث فيه علماء التاريخ والجغرافيا عن استعانة واعتماد كولومبس على الخرائط الملاحية العربية والإسلامية، التي ترجمت إلي اللغة الإسبانية أنذاك، منها كتاب (مروج الذهب) للمسعودي، وكتاب (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) للإدريسي الذي رسم مشاهداته على كرة من الفضة للملك روجيه الثاني حينما دعاه لزيارة صقلية.

وعن علوم الطب فنجد أن تطور علوم الطب يرجع للعالم “ابن سينا” حيث وضع أسس التخدير، كما أنه أول من قام بإجراء عمليات استئصال السرطان، وجراحة الأعصاب المقطوعة، في حين يعتبر الرازي أول من إخترع الحقن الطبية واطلق عليها “الزراقة”، وذاع الغرب إن مكتشف الدورة الدموية هو”وليم هارفي” بالرغم من أن المكتشف الحقيقي لها هو العالم المسلم “ابن النفيس”.

وفيما يخص علم الهيدروليكا.. علم ضغط السوائل فنجد أن العالم المسلم البيروني هو أول من أسس علم الهيدروليكا الذي تقوم على أساسه معظم الآلات الصناعية الحديثة والرافعات والحفارات العملاقة.

أما عن الهندسة فنجد أن العلماء المسلمين والفراعينة أول من اخترعوا آلات حربية متطورة، وهم أصحاب أول فكرة للصاروخ، وأول فكرة للدبابة، وأول شفرة سرية، وأول أسلوب لقفل سري يعمل بالشفرة. وقد عثر ضمن كتاب رسالة الجزري – وصف لأحد الأجهزة والتي أطلق عليها “نافورة الطاووس”، وقد كانت تستخدم في غسل الأيدي، فتقدم المياه والصابون والمنشقة آليًا. لذلك لقب “بأبي الإنسان الآلي”.

وعن علم الحساب والجبر والأعداد نجد أن العالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمي، صاحب الفضل الأكبر في علم الحاسبات الحديثة والحاسوب وهو أساس جميع العلوم المعاصرة، فلا يكاد علم من العلوم المعقدة الحديثة يخلو من جبر الخوارزمي وإنجازات المسلمين في الرياضيات والإحصاء باعتراف الغربيين أنفسهم، حيث يقول البروفيسور ” كيني” يكفي المسلمين فخرًا أن تكون أرقامهم أساسًا لكل علومنا الحاضرة” .فنجد أن الايطالي فيبوناتشي قد سرق الكثير من علم الخوارزمي ونسبه لنفسه لعدة قرون الى أن اكتشف الغربيون المخطوطات التي ترجمها فيبوناتشي ونسبها لنفسه حرفيًا.

ولم يكن علم الذرة والانشطار النووي بعيد عن المسلمين حيث كان جابر بن حيان أول من أشار إليها وشرح الإنشطار النووي في كتاباته التي من أشهرها “المعرفة بالصفة الإلهية” ثم تبعه العالم الشيخ البهائي سيد علماء الذرة الذي قال لو قدر لنا أن نقسم النواة لنتجت طاقه تحرق بغداد وقد درس علماء المسلمين المعادن المشعة، وقد توصلوا المسلمون لذلك قبل ” دالتون ورازرفود” بعشرة قرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى