شفاة أرنبية تُفقد أحمد كلية أحلامه وتفتح النيران على جامعة كفر الشيخ والمتنمرين

تصدرت قصة أحمد طالب الثانوية العامة ورفضه خلال اختبارات كلية التربية الرياضية التي أبلغ أن سبب رفضه يعود بمظهر وجهه حيث يعاني من شفاة أرنبية ما أثر في نفسه لأقصى درجات الألم النفسي.

ولم يجد خريج الثانوية العامة غير مواقع التواصل ليروي فيها كامل قصته دون أن يعرف أن قصته ستحتل صدارة الأخبار المصرية والعربية وسوف يتدخل البرلمان المصري وغيره من القوى الفعالة لمساندته وفيما يلي النص الكامل لروايته عن الواقعة.

كتب الطالب أحمد عمر: “أنا شكلى قبيح!.. موقف حصلى وأنا بقدم كلية تربية رياضية.. رحت الساعة 9 الكلية، عشان أقدم الورق وادخل الاختبارات وقعدت أنزل وأطلع من الساعة 9 للساعة 1 وبعد كدا قعدت ساعة على ما دخلوني، ودفعت 450 جنيهًا الأول غير الورق اللى صورته، وبعد كدا قست الطول والوزن وطلع مناسب جدًا وبعد كدا رحت للدكتور التانى عشان الاختبار”.

وواصل: “انزل عشره ضغط.. أقف على مشط رجلك ونط.. أقعد واقف وأنت مربع من غير ما تسند، وبعد كدا قالولنا ننزل الكمامة وبعدها لقيت نظراته ليا اتغيرت وقعد مركز معايا شوية ومركز في شفتي أوي، بعدها ندهلي قاللي اسمك ايه، قولتله كذا كذا يا دكتور قاللي ايه اللي في شفتك دا، قولتله عملية حضرتك وبعد خمس شهور بالكتير هعمل عمليه تانيه وشفتي هترجع طبيعيه وهشيل التقويم وهبقى زى الفل، فقاللي طب ارجع تاني، وقفت مع زمايلي فلقيته قالهم روحوا انتو للخطوات اللي بعد كدا وقاللي أقف انت عاوزك”.

واستكمل: “طبعا أنا استغربت، اللى هو في إيه وبعدين إيه البصات اللي بيبصهالي دي، وبعد ما ذنبني شوية قاللي تعالى، فروحت قاللي روح البس هدومك وروح، قولتله ليه يا دكتور دا أنا حتى لسه ما دخلتش اختبار الجري، ولا حتى الخطوات اللي بعد كدا، قاللي أنت شكلك مينفعش، قاللي عشان مصلحتك بس، قولتله الكلية كلها حركة وجري وسباحة ولو في بوكس وملاكمة، قولتله أنا بقول لحضرتك أنا بعد خمس شهور كل دا هيبقا زى الفل، قاللي أنت كشكل أصلاً مينفعش، وبعد كدا قاللي يلا اتفضل روح البس وروح”.

واستفاض: “نزلت سألتهم وقولتلهم عاوز الـ450 بتوعي عشان أمشي لأني لسه حتى مدخلتش الاختبارات ولا عملت أي حاجه يعني دفعتهم عالفاضي ألاقي الأمن يقولي بح ياباشا كان فيه وخلص مينفعش تاخدهم تاني، طلعت لحد مهم فوق في مكتبه قاللي طالما كتبت اسمك على الظرف يبقى متعرفش تاخدهم، قولتله تمام بس أنا أصلا مدخلتش الاختبارات يعني لو دخلت أوك إنما أنا مدخلتش، ومعاملته كانت في منتهى الاحترام بس على كلامه أنه ميقدرش يعمل شئ نزلت وأنا مش مسامح في الفلوس طبعًا”.

واختتم: “اللى موتني إن أنا ليه متقبلتش، علشان شكلي مش لايق على الكلية على كلام اللى كان فوق في الكشف الطبى، يعنى أنا قبيح، والله مش أنا اللي خلقتنى عشان أكون وحش في نظركم”.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض لها الطالب أحمد عمر لتعليقات أصابته بالضيق واعتبرت ضمن نطاق التنمر بسبب شكل شفته “الأرنبية”، مما أثر سلبًا على نفسيته ومستقبله.

وجاءت تلك الواقعة رغم مرور أيام قليلة على صدور قانون يعاقب المتنمرين بالحبس والغرامة.

وبعد تصدر قصته مواقع التواصل واقتراب المتضامنين لأكثر من مئة ألف علق أحمد عمر: “لم أكن أتوقع كل هذا التفاعل من الناس الذي لم يقف عند حدود التضامن والتشجيع، بل تعداه إلى تلقي اتصالات من عيادات خاصة لجراحة الفم والأسنان لإجراء أي عملية مطلوبة بالشفاة بشكل مجاني، علاوة على تلقي اتصال من رجل أعمال يعرض تعويضي عما جرى وتحمل مصاريف أي كلية خاصة أخرى أريد الالتحاق بها”.

كما تلقى عمر اتصالا هاتفيا من مكتب عميد كلية التربية الرياضية، لتحديد موعد ظهر السبت للقاء العميد في مكتبه لبحث الأمر، وتوضيح أسباب الاستبعاد.

على الصعيد المقابل نجد رد عميد كلية التربية الرياضية بكفر الشيخ عبد الحليم عكاشة، الذي قال : “ما ذكره الطالب غير دقيق والموضوع أخذ أكبر من حجمه”، مشيرًا إلى أن عمر تم التعامل معه “بشكل راق وبأسلوب تربوي”.

وأوضح أن الطالب افتقد أحد شروط القبول بالكلية في اختبار لجنة القوام، ومعنى ذلك ليس بالوصف الذي يصف به نفسه على الإطلاق، مؤكدًا على رفضه إهانة أي طالب.

فيما ذكر:”أحد الأساتذة المتخصصين في اللجنة نفسها تحدث مع الطالب على انفراد وأبلغه سبب عدم قبوله، مراعاة لحالته النفسية وللنواحي الإنسانية، التي فهمت عكس ما قصد منها”.