هلا كندا – كشفت دراسة حديثة صادرة عن الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب عن وجود ارتباط واضح بين المستوى الاقتصادي للأفراد واحتمال إصابتهم بالخرف في المراحل المتقدمة من العمر.
وأظهرت البيانات أن أصحاب الدخل المنخفض والمجموعات العرقية الأقل حظاً يواجهون خطراً أعلى للإصابة بالمرض.
وقالت الدراسة، التي اعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 5 آلاف بالغ أميركي، إن انخفاض الدخل يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بمشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وفقدان السمع، والاكتئاب، وقلة النشاط البدني، بينما ينخفض خطر الخرف لدى أصحاب الدخل المرتفع.
ويعيش 11 في المئة من الأميركيين، أي نحو 37 مليون شخص، تحت خط الفقر وفق الإحصاءات الرسمية لعام 2023.
ووجد الباحثون أن واحدة من كل خمس حالات خرف لدى كبار السن الذين يعيشون تحت خط الفقر قد تكون مرتبطة بفقدان البصر أو العزلة الاجتماعية.
وأوضح الباحثون أن تحسين خدمات العناية بالبصر وتقليل العزلة بين كبار السن يمكن أن يساهم في خفض المخاطر على الفئات الأكثر ضعفاً.
وأشارت الدراسة إلى تقاطع عوامل خطر الخرف مع أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.
كما يواصل الباحثون دراسة أسباب ارتفاع معدلات الخرف لدى الأميركيين السود مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى، في محاولة لتحديد العوامل الاجتماعية والصحية التي تزيد من هذه المخاطر.
وتؤكد النتائج أن معالجة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية قد توفر فرصة مهمة لتقليل انتشار الخرف، خصوصاً في المجتمعات الهشة والمعرضة لعوامل الخطر الصحية.
