خبراء يحذرون من الإفراط في تناول القهوة ومشروبات الطاقة أثناء القيادة

يلجأ العديد من سائقي الشاحنات والسيارات، خصوصاً أولئك الذين يقطعون مسافات طويلة، إلى احتساء القهوة ومشروبات الطاقة للحفاظ على اليقظة والتركيز أثناء القيادة.
غير أن أبحاثاً حديثة حذّرت من أن تجاوز الحد اليومي الموصى به من الكافيين قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وذكرت صحيفة «تلغراف» أن دراسة سابقة أظهرت أن السائقين الذين يتناولون كميات كبيرة من القهوة ومشروبات الطاقة يكونون أكثر عرضة للحوادث مقارنة بمن يستهلكون كميات معتدلة.
وتشير دراسات أخرى إلى أن جرعات محدودة من الكافيين يمكن أن تقلل حوادث السير، لكن خبراء السلامة الطرقية نبهوا إلى أن الإفراط في تناول القهوة قد يسبب العكس.
وأظهر استطلاع للرأي أن نحو 11 مليون سائق في بريطانيا يتجاوزون الحد اليومي الموصى به من الكافيين.
وقال الطبيب في هيئة الخدمات الصحية البريطانية تيم ميرسر إن الاعتماد المفرط على المقاهي قد يسبب مشكلات صحية، إذ تحتوي بعض المشروبات على جرعات عالية من الإسبريسو تكفي لتجاوز الحد الأقصى المسموح به.
وأوضح جيمس جيبسون، المدير التنفيذي لمنظمة «رود سيفتي جي بي» المعنية بالسلامة الطرقية، أن أعراضاً مثل القلق والدوخة والصداع تضعف القدرة على اتخاذ القرار والتركيز، مشيراً إلى أن السائقين يتخذون قرارات متكررة أثناء القيادة، وأن أي خلل في التركيز يمكن أن تكون له عواقب خطيرة على السائقين ومستخدمي الطريق.
الارتعاش
عند تجاوز الحد المسموح به من الكافيين، يحفز الجهاز العصبي المركزي مسبباً ارتعاش اليدين أو الساقين، ما يجعل أداء الحركات الدقيقة مثل التوجيه أو تغيير السرعة أكثر صعوبة، وقد تتطور هذه الاهتزازات إلى تشنجات خطيرة.
بطء رد الفعل
في حين أن الجرعات المعتدلة من الكافيين تعزز التركيز، فإن الإفراط في تناوله يؤدي إلى العصبية المفرطة والتأخر في رد الفعل وضعف تقدير المسافات والسرعات، بسبب فرط النشاط العصبي.
الاضطرابات البصرية
قد تتسبب المستويات العالية من الكافيين في ارتعاش عضلات العين وصعوبة التركيز، خصوصاً عند التعب أو الجفاف، ما يزيد احتمال الإصابة باضطرابات بصرية أو تشتت النظر.
الصداع
يؤدي الإفراط في استهلاك الكافيين إلى تضييق الأوعية الدموية في الدماغ، ما يسبب الصداع أو الشعور بالانزعاج.
القيادة الآمنة
ونصح جيبسون السائقين بضرورة مراقبة كمية الكافيين التي يستهلكونها يومياً، والتأكد من عدم تجاوز الحد الآمن البالغ نحو 400 ملغ، مع الحرص على أخذ فترات راحة كافية لتقليل التعب والحفاظ على التركيز أثناء القيادة.



