الكويت تناشد الأطراف الليبية بالسلام في المنطقة

امتدحت الكويت إلتزام الأطراف الليبية المتقاتلة بالخطوة الأولى لخطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا والتي قضت بأهمية الإلتزام بالهدنة الإنسانية وما نتج عنها من انخفاض ملحوظ لأعمال العنف.
وورد ذلك خلال كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول ليبيا التي ألقاها مندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء أمس الاربعاء.
وأعلن السفير العتيبي عن الأمل في استغلال تبعات الهدنة للبناء عليها من أجل إيجاد تدابير نافذة لإجراءات الثقة بما يفضي إلى وقف لإطلاق النار مؤكدًا أهمية قيام الأطراف الليبية بالتجاوب الملموس مع مقترح خطوات ثلاث قدمه الممثل الخاص بما في ذلك الاجتماعات الدولية والوطنية يتمثل في وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى كخطوة أولى ثم اجتماع دولي بمشاركة الدول ذات الصلة يعقبه آخر للأطراف الليبية.
واستطرد أن تلك الاجتماعات ستؤدي إلى تدعيم الجهود من أجل استئناف العملية السياسية المبنية على الحوار للوصول إلى إنهاء حالة الانقسام المؤسسي ويمهد الطريق للأمن والاستقرار الدائمين كجزء من العملية الديمقراطية الشاملة عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة وموثوقة وفق تفاهمات باريس وباليرمو وأبوظبي.
فيما أشار أن أي انتهاك لهذه القرارات سيكون بمثابة عقبة أمام عودة ليبيا كطرف فاعل في المحافل الدولية مؤكدًا أهمية استعادة سيادة القانون في جميع أنحاء البلاد من خلال تعزيز احتكار الدولة ودورها في بناء مؤسسات أمنية موحدة وكبح جماح سطوة الجماعات المسلحة وتدخلها في المؤسسات السيادية.
كما استند في دعمه إلى المعاناة الإنسانية اليومية التي يواجهها الشعب الليبي من تزايد حدة المواجهات المسلحة الأخيرة حيث توسعت لتطال الفئات الأكثر ضعفا والمتمثلة بالمهاجرين غير النظاميين والموجودين في مراكز الاحتجاز.
.



