أغلق محتجون في السودان اليوم الثلاثاء عشرات الطرق والأحياء الحيوية، وبعض الجسور في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض المدن الأخرى.
وذلك في تصعيد جديد من قبل المتظاهرون ضد السلطة العسكرية الحاكمة، من أجل المطالبة بحكم مدني للبلاد.
وقد أصيبت العاصمة الخرطوم بحالة من الشلل، كما أغلقت المحال التجارية أبوابها، وبدت عديد من الشوارع الحيوية خالية من الحركة.
ولم يتمكن عدد كبير من الموظفين في دواوين الحكومة من الوصول إلى مقار عملهم، نتيجة منع وسائل النقل من السير.
وطاردت شرطة الإحتياطي المركزي عشرات المتظاهرين في حي “المقرن” بعد إغلاقهم جسر النيل الأبيض.
والذي يربط بين مدينة الخرطوم وأم درمان لبعض الوقت بإشعال إطارات السيارات، ووضع حواجز إسمنتية.
ويأتي الإغلاق الكامل للشوارع المؤدية إلى وسط العاصمة أمام حركة السير، إستجابة لدعوات لجان المقاومة.
والتي تقود الإحتجاجات في السودان منذ أكتوبر من العام الماضي، في محاولة لتنويع الضغط على السلطة لتحقيق مطالبهم.
وأعلنت لجان المقاومة أن الهدف من إغلاق الشوارع هو تعطيل العمل الحكومي بمنع ذهاب الموظفين لمؤسساتهم.
وأضافت أن هذه الاحتجاجات ما هى إلا تمهيداً للعصيان المدني الشامل لإسقاط السلطة الحاكمة، وتسليم السلطة إلى المدنيين.
وقالت لجان المقاومة في بيان إنها ستسمح بعبور سيارات الإسعاف التي تحمل المرضى، وذوي الإحتياجات الخاصة، وأصحاب الحالات الطارئة.
ويشهد السودان منذ أواخر العام الماضي، احتجاجات ضد فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الإنتقاليين على يد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
