شهد موقع تويتر فوضى كبير في الساعات الماضية، بعد انطلاق خدمة “تويتر بلو”، ونزع علامات التوثيق الزرقاء من حسابات تويتر الموثقة سابقاً.
وتفشّت وقائع انتحال الشخصية ونشر المعلومات الكاذبة، بينما لم يشترك سوى القليل من الأشخاص في خدمة “تويتر بلو” الجديدة، في حين دفع الملياردير إيلون ماسك، مالك تويتر، مبلغ الاشتراك لبعض الحسابات البارزة بالمنصة.
وحسب المتابعين والصحف، فإن نتائج أول يوم من فرض السياسات الجديدة لحسابات تويتر الموثقة لم تكن مبشرة، حيث أدت إلى تحوُّل في معنى العلامة الزرقاء، التي كانت تُشير إلى حسابٍ جرى التحقق منه بشكل مستقل في السابق.
بينما صارت تشير الآن إلى حسابٍ يدفع مبلغاً من المال مقابل ظهور تغريداته أمام عدد أكبر من الناس.
واحتوت علامات المستخدمين الزرقاء في يوم الجمعة على رسالة منبثقة تقول إن الحساب “موثّق لأنه مشترك في خدمة تويتر بلو وأتمّ عملية التحقق برقم الهاتف”.
ولا يعني التحقق باستخدام رقم الهاتف سوى أن المستخدم لديه رقم هاتف، وقد أثبت أنه يستطيع الوصول إليه، لكنها خطوة لا تُثبت هوية الشخص، ما أثار المخاوف حيال مدى مصداقية تلك الحسابات.
إلى ذلك، استغل العديدون عالم تويتر الجديد الخالي من الحسابات الموثّقة، عن طريق تغيير صورهم الشخصية وأسمائهم لانتحال صفة شخصيات بارزة، بدايةً بمؤسس أمازون جيف بيزوس، ووصولاً إلى سيناتور أريزونا الراحل جون ماكين.
بينما نشر آخرون تغريدات مقالب من خلال التنكر في صورة حسابات إخبارية رسمية، وذلك بغرض نشر أخبار كاذبة تسخر من ماسك.
