ودفع هذا الكشف طبيب التخدير بإحالتها إلى أخصائي الوراثة، في جامعتي لندن وأكسفورد، حيث أظهرت الاختبارات أن لديها طفرة جينية نادرة، يعتقد العلماء أنها تلعب دورا رئيسيا في إشارات الألم والمزاج والذاكرة.
وانكشفت قصة كاميرون، بعد إجراء عملية جراحية في إبهامها المشوه بسبب هشاشة العظام، وهو الإجراء الذي وصفه العديد من الخبراء بأنه مؤلم، إلا أن المرأة الستينية وقتها لم تشعر بأي ألم على الإطلاق أثناء فترة تماثلها للشفاء، الأمر الذي أثار دهشة الأطباء، ليكتشفوا لاحقا أن لديها طفرة وراثية نادرة تحصنها من الألم.
وقالت صاحبة 71 عاما، أنها تعرضت لحروق في يدها أكثر من مرة بسبب ملامسة الموقد، ولم تكن تدرك أن يدها تحترق إلا من خلال الرائحة. كما أن الجروح والكدمات لا تسبب لها ألما.
وقبل عامين صدم أحدهم سيارتها وانقلبت على سقفها، إلا أن المرأة خرجت من السيارة وذهب لمساعدة السائق الذي صدمها، دون أن أن تشعر بالجروح والكدمات التي أصابتها.
وليس الألم وحده الذي يمكن لكاميرون احتماله، بل أثبتت الاختبارات أنها تقاوم الإجهاد والقلق والكآبة أيضا، بشكل لا يصدق، كما أنها دائما متفائلة ولا تشعر بالذعر أبدا.
