غير مصنففن وثقافةمن هنا وهناك

ناصر الظفيري هكذا عانى من الغربة والغدر وكان مرهف الاحساس …وأحبابه يودعونه بكلمات الرثاء

خاص برواز : 

رحل الاديب ناصر الظفيري بعيدا عن حبه وأرضه الكويت، عانى منذ غربته في كندا عام 2001 حين قرر الهجرة اليها بعد 41 عاما عاشها في الكويت ،كويت الهوى والروح والعقل ولكن بلا هوية .

عانى من ألم الغربه فيها والذي كان حاضرا في رواياته اسم الكويت حيث يذكر دائما  كلمة ” اليها انتمي ” وعانى منذ عام 2017 مرارة الغدر والخيانة حين ألم به مرض السرطان فكتب تغريدة له

 

ليقوم أحبابه في  العام الماضي في ابريل 2018 في رابطة الادباء بعمل امسية بين أصدقائه وأحبابه لتغرورق عيناه بالدموع ، وكانت من بينهم الاديبة  سعديه المفرح والتي حين علمت بخبر وفاته مازالت غير قادرة على الكتابه او الكلام عنه من ألم الفاجعة وقالت ” الفاجعة أكبر مني وانا عاجزة عن الكلام او الحديث او حتى الكتابة “

سعديه مفرح في الامسية مع أحباب ناصر الظفيري

————————————————–

 

 

علي المسعودي

 

الأديب علي المسعودي

يقول مودعا :

“منذ مجموعته القصصية الأولى وليمة القمر إلى آخر مجموعة قصصية أنتجها بعنوان الأبيض يتوحش امتد ناصر الظفيري في الحزن وفي الحلم
كان يبحث في ذاكرة الوطن يبحث ما بين السطور عن الوطن وكان يحزن ويحلم بصمت يجلس في ناصية المكتب يتأمل الحياة يتأمل ذاكرة تتكدس فيها الآلام ثم يكتب
كان يكتب كثيرا ويحلم كثيرا
‏كنا نذهب في سيارة واحدة ولا تتحدث الا عن الكتابة وعن الوطن
وناصر لا يتحدث إلا عن هذين الشيئين او ما يتعلق بهما
ما يتعلق بالكتابة من كلمة ومن حنين ولحن و رواية ومشاعر وكل ما يتعلق بالوطن من إنجاز ومن انتماء ومن ظلم!
اتجه بعد القصة إلى الرواية عبر تطلعه وتامله الطويل في السرد ليشرع في إنتاج نوع أدبي خاص وجديد اسميه (أدب الغربة داخل الوطن)
ثم رحل ناصر
وضع نقطة في آخر السطر
لا لم يضع نقطة بل ترك الأقواس مفتوحة على المدى
‏سلاما يا صديقي ناصر
سلاما على أيامنا في الجهراء
سلاما على المكتب الصغير الذي جلسنا فيه لنعمل سويا في صحيفة واحدة
سلاما على لحظات جمعتنا في السفر وفي الحضر وفي الندوات وفي معارض الكتب وفي مكتب اسماعيل فهد اسماعيل
سلاما أيها الدافئ الجميل


 

فاطمة النهام برفقه الراحل في الامسية

 

أما فاطمة النهام  رئيس ومؤسس نادي المعاني للقراءة

 

 

فقالت ترثيه “لبى دعوة نادي المعاني للقراءة وهو في زيارة قصيرة إلى الكويت من كندا مقر استقراره هناك منذ أعوام طويلة ، حاملا بجسده ذلك المرض العضال الذي ينهش بجسده ، لمناقشة رواية الصهد تلك الرواية التي أذهلتنا بروعتها مع أصدقاء نادي المعاني في ميوز لاونج
قبل أشهر قليلة كان لقاؤنا ، كان يستمع للجميع بروح تملأها السعادة لتواجده في الكويت بين أصحابه وأحبابه ، والهدوء الذي تميز به بكل صفات الرقي والإنصات ، والبشاشة التي تعلو وجهه ، وصرح عن مرضه ولكنه كان شجاعا في مواجهة هذا المرض وودعناه بقلوب تملؤها الدعاء له بالشفاء العاجل ، إلى اليوم الأربعاء صدمت من خبر رحيله رحمه الله وحزنت لأنه كان أنسانا خلوقا دمث الأخلاق بكل معاني الكلمة ، كنت متعاطفة جدا لهذا الإنسان وصرح انه من فئة البدون لذلك هاجر من بلده التي ولد وترعرع بها وعمل بها ولكن لضمان مستقبل أبنائه
قرر الهجرة وأختار الغربة باحثا عن وطن وهوية بعيدا عن بلده وموطنه الكويت التي يعشقها وبعيدا عن الأهل والصحبة ، غاب أبو بدر عنا لكن تبقى حروف مؤلفاته خالدة تركت أثرا جميلا فلترقد روحك بسلام يا أبو بدر

 


 

دخيل الخليفة

اما  الشاعر  دخيل الخليفه فقال مرثيا :

ناصر الظفيري قامة عربية، يشكل غيابه خسارة فادحة للمشهد الروائي ، عانى كثيرا خلال العامين الماضيين من المرض، وقاوم بشدة بل عاند حتى في قدومه لبلده الكويت خلال معرض الكتاب الأخير.
عوالم ناصر الروائية لن تتكرر عربيا.. تناول المهمشين ومجروحي الهوية في 4 روايات.. وكانت عوالم جديدة على المشهد العربي، دون أن ننسى تمكنه العالي من أدواته السردية.
برحيل ناصر انكسر جناح مهم في الرواية الكويتية، لن يتكرر على الأرجح إلا بظهور شباب موهوبين يؤمنون بقضايا للإنسان المهمش..


خلف العصيمي

 

  • اما خلف العصيمي رئيس نادي سين في رابطة الادباء قال ” ناصر كان أديبا مكافحا ومناضلا في حياته فرغم انه كان بعيدا عن وطنه الكويت الا ان الكويت كانت حاضرة في قلبه ووجدانه وفي رواياته لم تغب عنه لحظة واحدة ليرحمه الله بأوسع رحمته …عد لوطنك يا ناصر و ارقد بسلام رحمك الله يا  أبا بدر

 


سعد الدهش

وعلق الشاعر وكاتب النصوص الأدبية سعد الدهش مرثيا ناصر 

( من غربة الروح لا من غربة الجسدِ ، هذا الأنين الذي أدمى به كبدي . هذا الرحيل الذي قسراً بليت به ، ما متّ من مرضٍ بل متّ من كمدِ . ) ناصر الظفيري ليس زميلا للحرف فحسب بل هناك قواسم مشتركة بيننا حيث الحزن الذي يسكن أبجديتنا ، ويلازمنا في حلنا وترحالنا . حين يكون المنفى وطن ويكون الوطن منفى .. لاشيء انهم قتلوك قبل موتك حين جردوك من حقك في الانتماء ، وسيقتلوننا بطريقة وبأخرى وسيذكروننا بعد الرحيل ..

 

 


 

طلال الرميضي مع الراحل ناصر الظفيري

الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين

طلال الرميضي فقال مرثيا الراحل :

 

فقيد الأدب الإنسان ناصر الظفيري، فقده هو خسارة كبيرة للساحة الثقافية وهو كاتب وروائي أثرى المكتبة العربية بأدب رفيع تناول بإحساس ومسؤولية العديد من القضايا في المجتمع الكويتي و ‏حمل همومه حتى بعد سفره من الكويت لا زلنا نتذكر إبتسامته الهادئة و نسأل الله أن يرحم هذا الأديب القدير ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وأدويه الصبر والسلوان

 

 

———————————————————————————————————————–

 

حمد الحمدان

الصحافي حمد الحمدان كتب يرثيه :

 

شاءت الاقدار ان التقيه للمره الاولى بأحدى الفعاليات الادبيه في بداية سنوات الالفيةكان قادما للتو من كندا حسب ماسمعته منه خلال حديث مشترك مع بعض الحضور وهي المره الاولى لي بمشاهدته ودون سابق معرفة شخصية به الا ان المعرفه سبقت هذا الامر بسنوات حيث كان حاضراً بقرائتي ومطالعتي لبعض ماكتبه هو ومن عاصروه من الادباء ( البدون)  من تسيدوا المشهد الثقافي الشبابي حينها رغم السنوات العجاف بالبحث عن الوجود والانتما ء
ناصر الظفيري اضاف لتاريخ الادب الكويتي الكثير وشكل حاله منفرده واسلوب مختلف بكتابة الرواية والنص الادبي تجسدت بثلاثية الجهراء التي جسدت الم وحياة الكثير من يبحثون عن الوطن الذي هو بداخلهم وجاءت ثلاثيتة توثق الم القوم البسطاء واحلامهم
وحياتهم .
وتشاء الاقدار مره اخرى ان التقيه بمعرض الكتاب الاخير حيث طبعت الغربة والم المرض على وجه وجسده ، وكانت الرؤية الاخيره لناصر الصهد وناصر المسطر وناصر الكاليسكا
رحل ناصر وبقى جرحه المشترك مع الاخرين ينزف من دموع المستضعفين والمحرومين الى ابد الابدين.
واخيراً اقتبس ماكتبه رفيق دربه وصديقه الاقرب الرائع دخيل الخليفة
‏بين غربتين ياناصر ..
‏غربة بكيتها وغربة بكتك..

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى