الشيخ الخالد : الحوار الاستراتیجي الكويتي الأمريكي يحمل أجندة تم بحثھا بمشاركة 23 جھة حكومیة

أكد الشیخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة اھمیة زیارة وزیر خارجیة
الولایات المتحدة الامریكیة مایك بومبیو كونھا الأولى لوزیر خارجیة أمریكي في إطار عقد الحوار الاستراتیجي بین البلدین الصدیقین
“كما أنھا تأتي في ظل متغیرات دولیة وظروف وتطورات إقلیمیة حرجة”.
وقال الشیخ صباح الخالد في مؤتمر صحفي عقد بوزارة الخارجیة الكویتیة مع نظیرة الامریكي عقب جلسة الحوار الاستراتیجي الثالث
الذي تستضیفه الكویت الیوم الاربعاء ان الوزیر بومبیو تشرف بلقاء حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه “حیث استمعنا لتوجیھات سموه الحكیمة ولنصائحھ السدیدة حول عدد من القضایا الإقلیمیة والدولیة وإلى كل ما
من شأنه تعزیز العلاقات المشتركة بین بلدینا الصدیقین”.
ورحب الشیخ صباح الخالد في المؤتمر بالوزیر بومبیو والوفد المرافق له بزیارتھم للكویت مؤكدا عمق العلاقات التاریخیة والممیزة التي
تربط البلدین الصدیقین الكویت والولایات المتحدة.
وأشاد بالموقف الأمریكي الصلب والحازم في المحافظة على أمن واستقرار الكویت والذي تجسد في حرب تحریر الكویت عام 1991
“حیث سیظل محفورا وراسخا في جمیع أفئدة وعقول الكویتیین”.
وأفاد أن اجتماعات الدورة الثالثة للحوار الاستراتیجي تحمل أجندة زاخرة بالموضوعات المھمة التي یتم بحثھا بمشاركة 23 جھة حكومیة
وبحضور 70 من كبار المسؤولین والمختصین في كلا البلدین في مجالات متعددة كالدفاع والأمن والاقتصاد والتعلیم والجماركوالطیران المدني.
وأشار الشیخ صباح الخالد الى ان مجموعات العمل المنبثقة عن الحوار الاستراتیجي التي تضم مسؤولین من كلا البلدین لمتابعة تطویر
القضایا الثنائیة عملت طوال السنة الماضیة دون توقف.
وذكر ان الجانبین عقدا جلسة مباحثات ثنائیة تناولا فیھا سبل تعزیز العلاقات الثنائیة ومناقشة أھم المستجدات الإقلیمیة والدولیة والقضایا
ذات الاھتمام المشترك.
ولفت الخالد الى ان الكویت تقدر جھود الولایات المتحدة التي تبذلھا لحل الأزمة الخلیجیة ودعمھا الكامل لجھود الوساطة التي یقودھا
حضرة صاحب السمو أمیر البلاد.
وأكد أن الأزمة الیمنیة كانت حاضرة خلال المباحثات اذ تشاطر الجانبین الرؤى بأھمیة وضرورة الحل السلمي وفقا للمرجعیات الثلاث
المتفق علیھا وھي المبادرة الخلیجیة وآلیاتھا التنفیذیة ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بما فیھا القرار2216
وقال انھ تم بحث الوضع في سوریا والمأساة الإنسانیة التي یمر بھا الشعب السوري الشقیق وضرورة بسط السلام والأمن والاستقرار في
سوریا وفق المرجعیات الدولیة ذات الصلة والعلاقات الخلیجیة الإیرانیة وجھود البلدین في مجال مكافحة الإرھاب وتطورات مسیرة
السلام في الشرق الأوسط وتأكید الجانبین على أھمیة مواصلة التنسیق بین البلدین في مجلس الأمن حیال تلك القضایا.
وردا على سؤال حول مدى رغبة الولایات المتحدة فى دعم مجلس التعاون الخلیجي لخطة السلام المقبلة والتي من المتوقع الكشف عنھا
قریبا قال الوزیر الخالد “ان خطة السلام طال انتظارھا ونحن نثق بالأصدقاء في الولایات المتحدة الأمریكیة بان لدیھم افكار لمواصلة
عملیة السلام وخطة تأخذ بعین الاعتبار الوضع في المنطقة والاطراف المعنیة في ھذه القضیة”.
واضاف انھ تم بحث موضوع خطة السلام المقبلة مع الوزیر بومبیو معربا عن ثقتھ في ان صداقة الولایات المتحدة للعدید من دول
المنطقة ستقود الى وضع نھایة مقبولة للأطراف جمیعا والوصول إلى حل سیاسي طال انتظاره.



