تعرف على قائد المعركة ضد فيروس كورونا ….الطبيب الصيني نانشان صاحب الـ84 عاما

خاص – برواز
أعلنت السلطات الصحية الصينية قبل أيام سيطرتها الكاملة على فيروس كورونا الجديد، والذي حصد أكثر من 3 آلاف ضحية و81 ألف اصابة في البلاد.
ووراء هذه المعركة الطاحنة كان هناك الآلاف من الأبطال والعاملين، وعلى رأسهم الطبيب الشهير تشونغ نانشان صاحب الـ83 عاما.
من هو ؟

ولد نانشان يوم 20 أكتوبر 1936، وهوعالم أوبئة وأمراض رئة صيني، كان رئيسًا للجمعية الطبية الصينية من عام 2005 إلى عام 2009 ويشغل حاليًا منصب مدير معهد غوانزو للأمراض التنفسية.
خلال مشواره المهني، اكتشف تشونغ العلاقة بين سوء التغذية الناجم عن نقص البروتين والطاقة وداء الانسداد الرئوي المزمن. فقام بتطوير صيغة معايرة على استهلاك الطاقة للمرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
المعركة ضد السارس 2003
اكتسب نانشان شهرته من الجرأة التي تحدث بها في 2003، حين كسر جدار الصمت واعترف بخطورة تفشي مرض “السارس”، أول وباء ينتشر في القرن الواحد والعشرين، رغم أن الحكومة الصينية كانت حينها تتستر على الوضع الكارثي.
بعدها واصل مسيرته وكون فريقه الطبي وأشرف على المعركة ضد الفيروس القاتل الذي انتشر هو الآخر على مستوى العالم وخلف آلاف الضحايا والاصابات.
السلطات الصينية تستدعي “البطل العجوز”

في نهاية شهر ديسمبر 2019، كان نانشان قد حذر من فيروس جديد سيكون تأثيره كبيرا، ومباشرة بعد ذلك استدعته السلطات الصينية لتضعه قائدا لمعركة القضاء واحتواء فيروس كورونا.
وفور دخوله المشهد، بدا نانشان وفيا لجرأته المعهودة، واعترف أن الفيروس الجديد ينتقل بالفعل بين البشر، وهو ما كان المسؤولون الصينيون يتكتمون عليه ويقولون إن احتمالاته محدودة للغاية.
نانشان ضد الكورونا

استطاع نانشان التأثير بشكل كبير على قرارات الحكومة الصينية في معركة احتواء فيروس كورونا، وطالب بوضع حجر صحي على مدينة ووهان، وبناء 2 مستشفيات خاصة فقط لعلاج حالات الكورونا.
قام بالإشراف على الطاقم الطبي الخاص به شخصيا لتكليف كل مجموعة بمهمة معينة لكسب الوقت وإبطاء عملية انتشار الفيروس والتقليل من حجم الوفيات.
نانشان اعتمد في أسلوبه على عدم تكرار الأخطاء التي حدثت خلال معركة السارس 2003.
كما أكد أنه من الضروري بذل مزيد من الجهد بما في ذلك إنهاء تجارة الحيوانات البرية، وتحسين التعاون الدولي في تكنولوجيا الصحة ورفع الأداء مراكز السيطرة على الأمراض، وإنشاء نظام حراسة عالمي للتحذير من الأوبئة المحتملة.
وكان نانشان قد حذر من سياسة “مناعة القطيع” التي قد تتسبب في اصابة عدد كبير من الناس دون جدوى، وتحدى السلطات الصحية البريطانية التي كانت تريد الاعتماد على هذا الأسلوب للقضاء على الفيروس.
وبفضل توجيهات وأفكار نانشان تمكنت الصين احتواء الفيروس والذي أصبح تحت السيطرة بعد 81 ألف حالة وأكثر من 3 آلاف حالة وفاة.
بطل شعبي والرياضة شغفه الأول

كان تشونغ رياضيًا متميزًا في الخمسينيات، حيث حاول فريق المسار والميدان لبلدية بكين تجنيده كلاعب بدوام كامل، لكنه كان مصمما على أن يصبح طبيباً فرفض العروض.
من خلال علاقته الرياضية، تعرف على زوجته لاعبة كرة السلة “لي شوفين”، التي كانت عضوًا في منتخب الصين لكرة السلة للسيدات لمدة 13 عامًا.
تزوجا في 31 ديسمبر 1963، ورزقا بطفلين هما الطبيب تشونغ ويد والسباحة الصينية تشونغ ويوي.
جرأة تشونغ جعلته بطلا في نظر الصينيين وتحول إلى شخصية عامة، حيث كان له تأثير على قضايا الصحة العامة مثل تلوث الهواء وسلامة الأغذية.



