تقرير برواز: بعد كورونا…تعرف على الأوبئة التي قتلت الملايين عبر التاريخ

خاص – برواز
اجتاح فيروس كورونا الجديد العالم وخلف أكثر من ٣٠٠٠ حالة وفاة -حتى الآن – وآلاف الاصابات عبر أنحاء العالم، هذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر، وتعلن تحول الفيروس إلى وباء يهدد حياة مئات آلاف الناس، ولكن الكورونا لم يكن الفيروس الأول الذي أحدث الرعب في نفوس المنظمات والحكومات.
في هذا التقرير، سنتسعرض لكم قائمة بأشهر الأوبئة الأمراض التي تسببت في مقتل الآلاف وحتى الملايين وسجلت نفسها ضمن الكوارث الأكثر سوءا في التاريخ.
الطاعون الأنطوني …ألف شخص يموتون يوميا !

يعتبر من أشهر وأقدم الأوبئة، وحدث ذلك في 165 ميلادي، حيث اجتاح الطاعون الانطوني العالم وكان يحصد ألفي ضحية يوميا، حسب المؤرخ الروماني كاسيوس ديو.
وقالت بعض الدراسات الحديثة أن الطاعون الأنطوني لم يكن سوى مرض الجدري وقد جاء تحديد هذا المرض بناء على وصف أعراضه، واستمر هذا الوباء في الانتشار إلى سنة 180 وأسفر عن سقوط مئات آلاف الضحايا في مختلف المناطق في العالم.
الموت الأسود أو الوباء العظيم…20 مليون ضحية !

اجتاح الطاعون الأسود أو كما يطلق عليه الموت الأسود، القارة الأوروبية بين عامي 1348 و 1349 والذي أسفر عن مقتل نحو 20 مليون شخص.
بعض الدراسات والمؤرخين أكدوا أن البشر كانوا المسؤولين عن العدوى في ذلك الوقت وليس الفئران كما شاع في تلك الفترة، وفي النهاية كان قد قتل ثلثي سكان الكرة الأرضية.
طاعون لندن العظيم …المملكة تحت رحمة الإنقراض

بين عامي 1665 و 1666 اجتاح طاعون لندن العظيم مملكة إنجلترا في ذلك الوقت، وقد انتقل الطاعون من هولندا.
في ظرف أشهر، حصد الطاعون العظيم 100 ألف شخص وهو ربع عدد سكان لندن في ذلك الوقت.
الحمى الصفراء تقتل فيلادلفيا…والطاعون العظيم يجتاح فرنسا

شهدت مدينة فيلاديلفيا الأمريكية وباء غير مسبوقا، اطلق عليه الحمى الصفراء التي حصد أرواح أكثر من 50 ألف شخص، وسبب رعبا كبيرا في الولايات المتحدة في عام 1793.
وقبل ذلك، وتحديدا في 1720، راح أكثر من 100 ألف شخص ضحية الطاعون العظيم الذي دخل لفرنسا، وتحديدا في مدينة مرسيليا الشهيرة.
الكوليرا تحصد 100 ألف ضحية

في عام 1820 فتكت الكوليرا بالكثيرين في جنوب شرق آسيا وبلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص.
وقد ظهرت في مدينة كالكوتا في الهند ومنها انتشرت في جنوب آسيا والشرق الأوسط وساحل البحر الأبيض المتوسط وقد وصل هذا الوباء إلى الصين.
ومازال الوباء متواجد حاليا في بعض البلدان الإفريقية ويسبب في وفاة الضحايا الذين لا يملكون طرق العلاج واللقاحات.
الإنفلونزا الإسبانية…رقم قياسي في عدد الضحايا تجاوز الـ50 مليونا !

في عام 1918 اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية العالم، وقد أودى بحياة ما يتراوح بين 40 و 50 مليون شخصا وهو رقم قياسي لم يقترب منه اي وباء في التاريه.
وحسب دراسة نشرتها بي بي سي، فإن عدد الضحايا تجاوز الـ50 مليون لأن كانت الفيروسات لا تزال حديثة الاكتشاف.
وتقول ويندي باركلاي من جامعة إمبريال كوليدج بلندن: لم يدرك الأطباء حينها بالطبع أن الفيروسات هي التي تسبب هذه الأمراض.
الإيدز….الوباء الذي لا يشفى !

وباء الإيدز ظهر لأول مرة في 1976، حيث ظهر في الكونغو وانتشر في مختلف أنحاء العالم.
وقد بلغ عدد المصابين في ذلك حوالي 36 مليونا حسب آخر التحديثات، وتجاوز عدد الضحايا 2.2 مليون شخص.
وفي عام 2014 توصل علماء إلى أن منشأ وباء الإيدز يعود إلى العشرينيات من القرن الماضي في مدينة كينشاسا الموجودة حاليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالوا إن النمو السكاني وتجارة الجنس وحركة السكك الحديدية سمح بانتشار فيروس (اتش اي في) المسبب للإيدز.
إنفلونزا الخنازير…انتشار سريع واصطدام بتطور الطب !

انتشر وباء إنفلونزا الخنازير في عام 2009، وقد اكتشف أولا في المكسيك، قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة حيث يتمتع بقدرة تغير سريعة، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.
الإيبولا…عودة الطاعون الأسود

ظهر هذا الوباء في غينيا في ديسمبر 2013، وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم “فيروس إيبولا في غرب أفريقيا”.
الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام، توفي حوالي 6 آلاف شخص بسببه.
وفي عام 2018، ضرب إيبولا مجددا في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم.



