قدم النائب عسكر العنزي، اليوم السبت، اقتراح برغبة طالب فيه بنشر الوعي الكافي في المدارس بأهم المدلولات التراثية، وبيان أهميتها للطلاب وامتداد جذورها التاريخية.
وطالب العنزي بنشر الحرف التقليديّة القديمة من جديد، وعمل برامج خاصة تعترف بالحرفيين التقليديين وترفع من قيمتهم، وتنظيم وإعداد مشاريع وورش عملٍ تسعى لتعليم التراث والحفاظ عليه من الاندثار، وإنشاء مركز حماية وحفظ التراث الكويتي الشعبي يختص بتعريف فئة الشباب على ماهية تراث بلدهم العريق، بجميع مظاهره المدنية والبحرية والبدوية.
واقترح العنزي تنظيم الرحلات المدرسية إلى المتاحف والمعارض الفنية التي تحتوي على بعض رموز الموروث الثقافي، وإطلاع الطلاب على هذه الموروثات وبيان أهميتها، مع الاهتمام بالمباني الأثرية وتأهيلها لاستقبال السياح.
وأشار العنزي إلى أن اقتراحه يأتي لأن التراث يمنح كلّ شعبٍ هويته التي تميزه عن غيره من الشعوب، كما يمنحها قيمتها الاجتماعيّة والفنيّة والعلميّة والتربويّة، وهو المكوّن الأساسي للحضارة؛ لكونه مجموعة من الخبرات المتراكمة على مر العصور؛ حيث يؤدي تراكم الخبرات وتجمعها إلى تكوين الذاكرة التي تجعل الأفراد يربطون بين خبراتهم السابقة والحاليّة؛ لذلك فإنّه حري بكلّ شعبٍ أن يحافظ على تراثه ويحميه؛ حيث يؤدّي فقدانه وزواله إلى زوال هويّته وفقدان ذاكرته، ويتنوع التراث بشكلٍ كبير، فمنه ما هو مرتبط بالعلم، ومنه ما يرتبط بالفن والأخلاق والعادات، كما يرتبط التراث بالصناعات والمهن، ومنه ما هو مرتبط بالمعتقدات.