العرب والعالمتحقيقات وتقاريرغير مصنفموضوع مميز

تقرير برواز: الصين تشن حربا على أوزيل بسبب مسلمي الإيغور…القصة كاملة

خاص – برواز

تحمل نجم كرة القدم الألماني ذو الأصول الكردية مسعود أوزيل، الناشط في صفوف أرسنال، مسؤولية كبيرة عندما خرج عن صمته وانتقد ممارسات الصين البشعة تجاه مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية، الذين يمثلون أقلية في الصين ويتواجدون في وضعية صعبة من التهميش والإقصاء والعنصرية وحتى التعذيب والحرمان من أبسط الحقوق.

أوزيل طفح به الكيل ونشر عبر حسابه في انستغرام وتويتر: «القرآن يتم إحراقه… المساجد يتم إغلاقها… المدارس الإسلامية يتم منعها.. علماء الدين يُقتلون واحداً تلو الآخر.. الإخوة يتم إرسالهم إلى المعسكرات في الصين».

 

الصين ترد بقوة 

بعد انتشار هذا الكلام، انفجرت الأمور بين ليلة وضحاها، وجاء الرد الصيني قويا، عندما أعلن التلفزيون الصيني رسميا عدم نقل مباراة أرسنال ومانشستر سيتي ضمن قمة الدوري الإنجليزي، وهو ما كبد النادي اللندني ونظيره السماوي خسائر فادحة بعدما خسروا حقوق البث والإشهار في الصين ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

الأمر لم يتوقف هنا، حيث قامت الحكومة الصينية بحذف أوزيل من كل النسخ الخاصة بألعاب الفيديو لكرة القدم الشهيرة في الصين، وحذف اللاعب الألماني أيضا من العديد من التطبيقات وألعاب كرة القدم عبر الهواتف الذكية على غرار فانتازي بريمرليغ من الصين.

أرسنال لم يقف بجنب لاعبه !

الغريب في القضية أن نادي أرسنال لم يدعم نجمه أوزيل، ولم يعلق حتى على المشكلة التي يمر بها، وهذا أمر طبيعي، خوفا من انسحاب المعلنين الصينيين من دعم النادي الإنكليزي، الذي يملك مطعماً خاصاً في الصين، ومن المقرّر أن يفتتح فروعاً عدّة له في البلاد.

كما سبق للنادي أن أطلق موقعاً إلكترونياً باللغة الصينية، لتوسيع قاعدة جماهيره، وهو يزور الصين كل فترة، بعد انتهاء الموسم، لخوض مباريات ودية، وسقوط هذه العلاقات سيجعل النادي يفقد أكثر الأسواق دخلا وتحقيقا للإيرادات في العالم بالنسبة لأندية البريمرليغ.

الجماهير الكروية تدعم أوزيل 

في المقابل، ومع سكوت أرسنال، حظي النجم الألماني أوزيل بدعم عالمي عقب انتقاداته للصين على الانتهاكات التي ترتكبها بحق مسلمي الإيغور في إقليم تركستان الشرقية. 

وشهد موقع تويتر حملة دعم كبيرة للنجم الألماني، حيث اجتاح وسم “نحن معك أوزيل – WeAreWithYouOzil” الترند العالمي على تويتر.

ماذا يحدث للإيغور ؟

تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شنغيانغ” أي الحدود الجديدة.

ومنذ ذلك التاريخ، نشرت قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي “الهان، الأيغور” لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان التي يشكل الأويغور غالبية سكانها، ومنذ عام 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية قتل فيها حوالي مئتي شخص، حسب أرقام رسمية.

وفي 17 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع مليون مسلم من الأيغور ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى