تقرير برواز: ماذا تعرف عن دولة موريشيوس ؟…تعليم وطب مجاني، تفوق اقتصادي وحياة رغيدة !

خاص برواز 

عندما نقول دولة موريشيوس، أو تسأل الناس حول هذه الدولة، أي تقع، وفي أي قارة، يلجأ الأغلبية منهم إلى محركات البحث للإجابة عنك، ربما ستقرأ ان مجموعة من الجزر في إفريقيا، القارة السمراء التي تشتهر بالفقر والأمراض والأمية وانخفاض القوة الاقتصادية والدخل الفردي، ولكن في دولة موريشيوس هناك حكاية أخرى.

قبل الغوض قليلا في الحقائق التي قد نسردها لكم حول هذه الدولة، نعود قليلا إلى تاريخ هذه الدولة، والتي تقغ بوسط المحيط الهندي وتبعد عن مدغشقر بحوالي 860 كيلومتر، وكان الرحالة البرتغالي دون بيدرو ماسكارينهاس أول من عرف العالم بها في العام 1505 وقد قام بإطلاق اسم ماسكارينس على مجموعة الجزر المعروفة الآن بموريشيوس.

تعليم وطب مجاني للجميع

توفر موريشيوس التعليم مجانا حتى نهاية المرحلة الجامعية يشمل ذلك نقل الطلاب من منازلهم الى مدارسهم على حساب الدولة، حيث يعتبر التعليم خدمة تقدمها الدولة مجانا للمواطن وليس سلعة للبيع، لأن القانون والمبدأ الذي بنيت عليه هذه الدولة هو المساواة والاستثمار في الإنسان قبل كل شيء.

موريشيوس توفر العلاج والرعاية الصحية مجانا لجميع مواطنيها ويشمل ذلك حتى جراحات القلب ذات التكاليف الباهظة، كما تحرض الحكومة على المساواة بين الجميع وتوفير الأدوية واللقاحات بأسعار رمزية، كما أنها تملك مستشفيات مقبولة وذات خدمات مميزة ورافية في جميع الضواحي الـ9 في البلاد.

دخل مرتفع ولا وجود للمشردين

بالحديث عن ملكية المساكن، يعتبر 90% من مواطني موريشيوس يسكنون في منازل مملوكة لهم  ولا اسر مشردة او عائلة تشكو من ارتفاع اسعار الاراضى ومواد البناء، مع انخفاض أو يمكن القول انعدام لمشاكل السكن والإيجار في البلاد.

دخل الفرد في موريشيوس قد وصل الى 19600 دولار وهم من بين الأفضل في إفريقيا والأعلى على الإطلاق، نظرا للخطة الاقتصادية التي يسير عليها الجميع منذ سنوات عديدة.

العمل والتصدير أساس الاقتصاد

جمهورية موريشيوس أغنى دولة افريقية رغم عدم امتلاكها لموارد طبيعية لا نفط ولا معادن وانما تعتمد على الانسان ثم الزراعة وتصدير المنتجات الزراعية بعد تصنيعها والسياحة مورد دخل استثنائي لهذه الدولة، حيث تملك شواطئ ساحرة ومنتجعات ذات خدمات راقية.

طبعا تضع الدولة ميزانيتها بشكل كبير على التعليم والصحة والخدمات، ولا تخصص نسبة كبيرة لتغطية نفقات الجيش، من أجل الاستثمار في المجالات الأكثر أهمية، خاصة العلم والاختراع والطب.

رئيسة مسلمة رغم الأقلية

رئيسة موريشيوس الأشهر هي الدكتورة امينة غريب فقيم عالمة تحمل درجة الدكتوراة في الكيمياء العضوية، وأشهر ما قالته: “أختارتني السياسة وانا لم اختارها”، علما أنها تنحت عن منصبها قبل فترة بعد انتهاء ولايتها.

ألفت الدكتورة امينة غريب فقيم اكثر من 20 كتابا و 8 بحث في علم الاحياء على مستوى العالم، ورغم أن المسلمين يعتبرون أقلية في جمهورية موريشوس حيث يشكلون 17% فقط من المواطنين ورغم ذلك اختار الشعب رئيسة مسلمة، لانه مجتمع متعايش في سلام ولا تحكمه النعرات الدينية.

هذا لم يكن سوى تعريف بسيط وعام بدولة موريشيوس التي وضعت الطرق الكلاسيكية ورائها، واعتمدت على أسلوب استثنائي في بلوغ القمة وتحقيق الحياة الكريمة لكل مواطنيها رغم أن إفريقيا تشتهر بالصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها.