الرئيس الجزائري المنتخب: تعديلات دستورية عميقة سيتم طرحها على استفتاء شعبي
أكد الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون، الجمعة، أن الإجراء الأول الذي سيتخذه في منصبه يكمن في إطلاق مشاورات حول تعديلات دستورية عميقة لطرحها على استفتاء شعبي عام.
وأضاف تبون، في أول مؤتمر صحفي عقده عقب انتخابه رئيسًا جديدًا للجزائر: “القرار الأول الذي التزمت به يكمن في أن يشعر الشعب في الأشهر الأولى بالصدق في الالتزامات، أي الالتزام مع الحراك ومع الجزائريات والجزائريين، وهو أننا نمشي بسرعة نحو التغيير، وما يجسد التغيير هو الاتجاه الجديد للجمهورية الجزائرية عبر الدستور، إذا تغيير عميق للدستور مع كل من يهمهم الأمر”.
وتابع تبون: “قريبًا جدًا سأدعو العائلة الجامعية وأساتذتنا في القانون الدستوري والطبقة المثقفة وكل من يهمهم الأمر للمشاركة في إثراء الدستور”، موضحًا أن “المسودة الأولى للدستور ستطرح للنقاش في الداخل وعند جاليتنا في الخارج، وثم تطرح لاستفتاء شعبي”، متابعًا: “ولما يوافق الشعب على الدستور الجديد سنقول إننا حقيقة في الجمهورية الجديدة”.
ولفت الرئيس الجزائري الجديد إلى أنه سيبدأ قريبًا “مشاورات” حول الموضوع، وأن البرلمان من شأنه أن يناقش التعديل الدستوري ولكن الشعب هو من يقرر ما إذا سيحظى بشرعية، متعهدا بإجراء تغييرات جذرية في الدستور بسبب وجود ثغرات فيه.
وأشار تبون إلى تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور الجديد وإعطاء المرونة لكل المؤسسات لكي تلعب دورها، مؤكدًا خلال المؤتمر، أنه سيجري تغييرا في قانون الانتخابات وسيفصل نهائيا المال عنها، حتى يتمكن الشباب من الترشح، وستكون مصاريف الانتخابات للشباب على عاتق الدولة.
