العرب والعالمموضوع مميز

تقرير برواز: الجزائر…انقسام واتهامات بين الشعب قبل ساعات من الحسم

 

الجزائر- خاص برواز

لا للانتخابات مع العصابات….نعم للانتخابات للخروج من الأزمة، هي عبارات متناقضة يرددها الشعب الجزائري يوميا، قبل الاستحقاق الانتخابي غدا الخميس، مع 5 مترشحين صنعوا الحدث هذا الأسبوع بمناظرة على المباشر، وعلى رأسهم الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون، وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، أيضا الوزير السابق علي بن فليس، عبد القادر بن قرينة وأخيرا بلعيد.

لا للانتخابات لماذا ؟

عند تسليط الضوء على الفئة الرافضة للانتخابات قبل ساعات من الموعد، والتي خرجت بالآلاف اليوم في مختلف الولايات، يمكن حصر السبب الأول حول هوية المترشحين من جهة، وعدم رحيل أغلب رؤوس الفساد من نظام بوتفليقة السابق.

واعتبر العديد من الناشطين الذين تواصلنا معهم أن كل من ينتخب في الوقت الحالي قد وقع في فخ (الخيانة)، وأعاد فتح المجال للنظام السابق من أجل دس سمومه.

الأمر السلبي هو وصول الأمر إلى بعض التجاوزات الخطيرة، مثلما حدث في فرنسا حيث انتخبت الجالية الجزائرية هناك، حيث تم تسجيل اعتداء وشتم وتخوين لبعض المواطنين خاصة الكبار في السن الذين فضلوا طريق الانتخابات وانتشرت مقاطع الفيديو وتسبب في حالة غضب واستهجان من الأغلبية.

الجزائر تنتخب ؟

بالحديث عن الفئة الثانية الذين قرروا الانتخاب واختيار رئيس جديد للخروج من الأزمة، يرى العديد من المشاركين في الاسنحقاق الانتخابي أنهم يضعون ثقة تامة في المؤسسة العسكرية من أجل ضمان اجراء الانتخابات في ظروف ديمقراطية وشفافية كبيرة، دون حدوث أي تجاوزات، كما يرون أيضا أن بقاء البلاد دون رئيس مع دخول العام الجديد يشكل تهديدا كبيرا للجزائر على كافة الأصعدة.

يوم الحسم 

يوم الغد الخميس، الموافق لـ12 ديسمبر 2019، سيكون حاسما ومصيريا في طريق الجزائرين نحو المضي قدما واختيار رئيس قد يحصل على فرصة أخيرة لكسب ثقة حوالي 50 مليون جزائري، وتحقيق قفزة نوعية عملاقة في كافة الأصعدة خاصة وأن الجزائر تملك ثروات لا تعد ولا تحصى، ومشاريع واستثمارات قياسية، والعديد من الامتيازات التي تنتظر القيادة المناسبة من أجل المضي قدما في تحقيقها على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى