محلياتمن هنا وهناك

د.نائلة المزيدي :علاج مرض السكري بالخلايا الجذعية مازال قيد الدراسة ولم يثبت فعاليته

 

 

 

كتبت – أمل نصر الدين

 

بمناسبة الاحتفال بيوم السكر العالمي أقامت رابطة السكر الكويتية احتفالاً بيوم السكر العالمي تحت شعار “نظم سكرك.. لك ولأسرتك” في الأفنيوز مول، وذلك يوم السبت الموافق 9 من نوفمبر الجاري من الساعة 10 صباحاً وحتى 10 مساء.

 

تخلل اليوم فعاليات الفحص المجاني لنسبة السكر في الدم والسكر التراكمي واستشارات طبية لأطباء متخصصين في الغدد الصماء والباطنية والتغذية، بالإضافة لفحص قاع العين للمرضى.

 

وبهذه المناسبة صرحت الدكتورة نائلة المزيدي اختصاصي أول أمراض باطنية وغدد صماء وسكر، وأمين صندوق رابطة السكر الكويتية: “مرض السكر أصبح داء العصر وهو منتشر بشكل كبير في الكويت ودول الخليج بسبب نمط الحياة السائد، حيث بلغت نسبة الإصابة 14.7% بحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري بالإضافة لانتشار مرض السكر من النوع الثاني في الأطفال وهذه ظاهرة تستحق التوقف”.

 

وأضافت د. المزيدي: “ارتفاع سكر الدم يكون ناتج عن عدة أسباب، إما نقص في إفراز هرمون الأنسولين المسؤول عن إدخال السكر للخلية بسبب خلل في البنكرياس وبالتالي لا تصل الطاقة للخلية، أو أن الأنسولين متواجد في الدم ولكن هناك مقاومة للأنسولين من خلايا الجسم، مما يؤدي للإصابة بمرض السكر، وهناك نوعين من مرض السكر النوع الأول الذي يصيب الأطفال غالباً، والنوع الثاني الأكثر انتشاراً والذي يمثل 85% من مرضى السكر ويكون مقروناً بالإصابة بالسمنة، والتي بات انتشارها في المجتمع أمراً مقلقا يهدد الصحة”.

 

وتحدثت الدكتورة المزيدي عن أن اكتشاف مرض السكر والجزم بالإصابة يتحقق من خلال عدة تحاليل، إما بفحصة بعد صيام 8 ساعات فإذا كانت النتيجة أعلى من 7 فهذا دليل على الإصابة أو بعد تناول محلول سكري يحتوي على 75 جرام من الجلوكوز فإذا كان المعدل 11.1 أو أكثر فهذا دليل على الأصابة بالسكر، أو قياس السكر التراكمي الذي يمنحنا متوسط معدل السكر في الدم للثلاثة أشهر الأخيرة، فإذا كان أكثر من 6.5 فهذا جزم بالإصابة.

 

كما حذرت الدكتورة المزيدي من مضاعفات السكر التي تؤثر على كافة أجزاء الجسم من الكلى لشبكية العين للأعصاب الطرفية، وكثرة تعرض المرضى للهبوط المستمر والذي يهدد الحياة، كما أن السكر يتسبب في مشكلات لشرايين القلب ويعرض المرضى لحدوث جلطات المخ، مؤكدة على أنه لا بد من مصاحبة مرض السكر والاستشارة المنتظمة مع الطبيب المتخصص والمتابعة المستمرة، ومراعاة النظام الغذائي الصحي نظراً لتأثير التغذية على مريض السكر وأن يثقف المريض نفسه جيداً بشأن هذا المرض وأن يلتزم بجرعات الدواء أو حقن الأنسولين باستمرار وألا يتبادل المرضى خبراتهم لأن كل حالة قائمة بذاتها، ويتعرف على أعراض الهبوط السكري وكيفية التعامل معه بالشكل الصحيح، وأن يحذر مريض السكر من الإصابة بالهبوط أثناء قيادة السيارة وأن يكون بحوزته دوماً بعض الساكاكر أو العصير في حال تعرض لنوبة هبوط مفاجئة.

 

وتحدثت الدكتورة المزيدي عن أن علاج مرض السكري بالخلايا الجذعية مازال قيد الدراسة وحتى الآن لم تثبت فعاليته، فلا داعي من المرضى الركض وراء تلك المحاولات غير المكتملة والانتظار حتى يعتمد ذلك العلاج عالمياً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى