سماء الأرض تتألق بظهور “قمر القندس العملاق”

تشهد سماء الأرض مساء الأربعاء حدثاً فلكياً استثنائياً يتمثل في ظهور “قمر القندس العملاق” (Beaver Supermoon)، الذي يعد الأكبر والأكثر إشراقاً منذ عام 2019، في مشهد سماوي نادر لن يتكرر قبل عدة سنوات.
ووفقاً لتقرير نشرته مجلة “Space”، فإن القمر سيصل إلى أقرب نقطة له من الأرض هذا العام خلال طور اكتماله الكامل، على مسافة تقدر بنحو 356,980 كيلومتراً فقط، ما يجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعاً من المعتاد.
وتعد هذه المسافة الأقرب منذ فبراير 2019، حين اقترب القمر من الأرض بمقدار 356,846 كيلومتراً.
ويُعرف قمر نوفمبر تقليدياً باسم “قمر القندس”، إذ كانت الشعوب الأميركية الأصلية تترقب ظهوره لبدء موسم صيد القنادس قبل تجمد الأنهار، ومع تزامن اكتماله مع الحضيض القمري أُطلق عليه اسم “قمر القندس العملاق”.
وأوضح خبراء الفلك أن ظاهرة القمر العملاق تحدث عندما يتزامن طور القمر الكامل مع وجوده في الحضيض القمري (Perigee)، وهي النقطة الأقرب إلى الأرض في مداره البيضوي.
وأشار علماء من جامعة غلاسكو إلى أن الظاهرة لا تحمل تأثيرات فلكية مهمة، لكنها تمثل فرصة رائعة لعشاق الفضاء للمراقبة والتصوير، خصوصاً عند ظهوره من الأفق لحظة غروب الشمس، حيث يبدو أكبر حجماً بفعل ما يُعرف بـ”خداع الأفق”.
ونصح الخبراء بمشاهدة القمر من مناطق مرتفعة أو بعيدة عن التلوث الضوئي للاستمتاع بالمشهد في أفضل حالاته، لا سيما لمن يمتلكون تلسكوبات أو كاميرات تصوير فلكي.
وسيكون هذا القمر الثاني ضمن ثلاثة أقمار عملاقة يشهدها عام 2025، على أن يختتم العام بظهور “قمر البرد العملاق” (Cold Supermoon) في ديسمبر المقبل، الذي سيكون على مسافة أبعد قليلاً تبلغ 357,219 كيلومتراً عن الأرض.



