افتتحت مصر رسميًا اليوم المتحف المصري الكبير في القاهرة، بعد تحضيرات استمرت أكثر من عشرين عامًا وتأجيلات متكررة، ليكون صرحًا يروي تاريخ الحضارة الفرعونية عبر آلاف القطع الأثرية النادرة وسط تصميم معماري حديث يعكس عظمة التراث المصري.
ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضيوف مصر من قادة العالم خلال الافتتاح، وقال في منشور على صفحته في «فيسبوك»: «من أرض مصر الطيبة، مهد الحضارة الإنسانية، أرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار».
واستغرق بناء المتحف، الذي تجاوزت كلفته مليار دولار، أكثر من عقدين، ويتوقع أن يستقطب نحو خمسة ملايين زائر سنويًا لاكتشاف أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، بينها معروضات تعرض للمرة الأولى من تاريخ مصر الفرعوني الممتد لأكثر من خمسة آلاف عام.
ويضم المتحف المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون، التي اكتُشفت عام 1922 في وادي الملوك، وتُعرض لأول مرة في قاعة واحدة بعد أن كانت موزعة بين متاحف ومخازن عدة داخل مصر وخارجها.
ومن بهو المتحف الشاسع، يصعد الزوار «الدرج العظيم» الذي تتوزع عليه تماثيل فرعونية ضخمة وينتهي بإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة.
ومن المقرر أن تُفتح أبواب المتحف أمام الجمهور اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، ليتمكن الزوار من استكشاف 4500 قطعة جنائزية من مقتنيات توت عنخ آمون.
وفي إطار تعزيز الحضور الثقافي للمتحف عالميًا، أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (UMS) عن شراكة مع منصة تيك توك بهدف إبراز مكانة مصر الثقافية على المستوى الدولي.
ويأتي افتتاح المتحف في ظل انتعاش ملحوظ لقطاع السياحة، إذ بلغت الإيرادات 14.4 مليار دولار في السنة المالية 2023-2024 بزيادة 34.6% عن العام السابق، فيما استقبلت مصر 15 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
