السفيرة التركية: 427 شركة كويتية تعمل في تركيا حاليًا باستثمارات تتجاوز ملياري دولار أمريكي

قالت سفيرة الجمهورية التركية لدى دولة الكويت طوبي سونمز، أمس الإثنين، إن هناك 427 شركة كويتية تعمل في بلادها حاليًا باستثمارات تتجاوز ملياري دولار أمريكي فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 700 مليون دولار في عام 2024.
وأكدت السفيرة سونمز، في كلمة خلال حفل استقبال نظمته السفارة بمناسبة زيارة رئيس مكتب الاستثمار والتمويل في الرئاسة التركية بوراك داغلي أوغلو إلى دولة الكويت، أن قيادتي البلدان توليان أهمية متبادلة للارتقاء بالعلاقات الثنائية التي اكتسبت زخمًا جديدًا عقب زيارة دولة قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى تركيا في مايو 2024.
وأوضحت السفيرة سونمز أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى أنقرة شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات التجارة الثنائية والصناعة الدفاعية والاستثمار، مضيفة أن التعاون بين البلدين يشمل مختلف القطاعات.
ولفتت إلى استضافة السفارة التركية خلال العامين الماضي العديد من المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى بمن فيهم وزير التجارة عمر بولات ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك خلال زيارتهم إلى دولة الكويت والتي عقدوا خلالها اجتماعات وفعاليات مع مجتمع الأعمال الكويتي.
وذكرت أن “تركيا والكويت شريكان في جميع المجالات استنادًا إلى التاريخ المشترك والتقارب الديني والثقافي فضلًا عن القيم والرؤى المشتركة والمجتمعات التجارية النابضة بالحياة التي تعد أهم الركائز التي نبني عليها العلاقات الثنائية”.
وأفادت بأن “حجم التجارة الحالي وأرقام الاستثمار لا يعكس عمق العلاقات”، مؤكدة الحاجة للربط بين قطاعات الأعمال في بلدينا فضلًا عن بناء جسور جديدة وتعزيز الحوار.
وبينت السفير سونمز أن لقاء رئيس مكتب الاستثمار والتمويل في الرئاسة التركية بوراك داغلي أوغلو يعد فرصة لإطلاق العنان للإمكانات المشتركة وفرصة لبناء شراكات جديدة واستثمارات جريئة ومستقبل يرسمه النمو المتبادل.
من جانبه، قال أوغلو، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش حفل الاستقبال، أن هدف الزيارة هو لقاء المستثمرين واستعراض الفرص المتاحة في قطاعات اقتصادية عدة وتحفيزهم على ضخ رؤوس أموال خصوصًا مع وجود تجربة بين (مكتب الاستثمار) وعدد كبير من المستثمرين الكويتيين في تركيا.
وأضاف أن المكتب يدعم معظم الشركات الكويتية التي لديها استثمارات في بلاده حيث جال خلال زيارته للكويت على مقرات هذه الشركات والتعرف على أصحابها وفرص زيادة التعاون معهم لا سيما أن المكتب يتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية.
وأوضح أوغلو أن المكتب يسعى لاستقطاب المزيد من رؤوس الأموال في قطاعات جديدة كالتأمين والتكنولوجيا والخدمات المالية إلى جانب القطاعات (التقليدية) التي دخلت على الاستثمار في تركيا منذ زمن طويل كالقطاع البنكي خصوصًا الصيرفة الإسلامية.
واعتبر أن تحفيز رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا يحظى بأهمية كبيرة لدى المكتب ودعم الشباب الكويتيين لتأسيس أعمالهم التكنولوجيا في تركيا لما تحتويه من بنية تحتية متطورة في مجال الرقمنة فضلًا عن قيام المركز بمساعدتهم لتجاوز معظم العقبات البيروقراطية في استصدار التراخيص.
وقدم خلال حفل الاستقبال عرضًا مرئيًا حول المشهد الاقتصادي التركي والاتجاهات الاقتصادية العالمية والإقليمية، فضلًا عن الإمكانات الكامنة للعلاقات التجارية التركية الكويتية والفرص الواعدة التي تنتظر المستثمرين الكويتيين.



