بمبادرة دبلوماسية.. الكويت تعمل على صياغة اتفاقية دولية لتعزيز حقوق المصابين بالأمراض النادرة

أعلن مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طارق البناي، أن دولة الكويت تقود جهوداً دبلوماسية لصياغة اتفاقية دولية جديدة تهدف إلى ترسيخ مبادئ الكرامة والحماية والمساواة في القانون الدولي، وذلك لضمان حصول الأشخاص المصابين بأمراض نادرة على التشخيص والرعاية والعلاج المناسب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير البناي مساء أمس الجمعة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، خلال الاحتفال بالذكرى الثانية لليوم العالمي للتوعية بمرض “الحثل العضلي الدوشيني”، والذي شهد عرض فيلم وثائئي هو الأول من نوعه بعنوان “من القوة إلى الأمل: نداء إلى تفعيل العالم”.
وأضاف السفير البناي أن الاتفاقية المقترحة ستعمل على تعزيز التعاون البحثي الدولي، وتبادل البيانات، وتطوير قدرات الأنظمة الصحية في كل منطقة فيما يتعلق بهذا النوع من الأمراض. وأكد أن الاتفاقية ستضمن أن تكون التجارب المعيشية للمصابين وأسرهم هي الأساس في تصميم وتنفيذ السياسات المتعلقة بهم.
وأوضح البناي أن هذه العملية “شاملة وطويلة الأمد” وتتطلب بناء توافق إقليمي واسع، وإشراك المنظمات الصحية كشركاء، وتأمين دعم سياسي واسع لاعتمادها وتنفيذها. ودعا في هذا الصدد جميع وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للانضمام إلى دولة الكويت في هذا المسعى النبيل من خلال المشاركة البناءة والحوار المستمر.
وأشاد السفير بالدول الأعضاء التي تبنت قضايا الأمراض النادرة كجزء من سياساتها الأوسع في مجالي حقوق الإنسان والتنمية، مثمناً في الوقت ذاته جهود نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في تعزيز إدماج الفئات المهمشة في كافة مسارات عمل المنظومة الأممية، ومؤكداً أن الإدماج “ليس ترفاً بل ضرورة” في الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
كما أعرب عن شكره للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، ولرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، على رسائلهما المصورة الداعمة لهذه القضية. وتقدم بتقديره الخاص للمندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، السفيرة الشيخة علياء آل ثاني، على تعاونها ودعمها المستمر.
يُذكر أن دولة الكويت كانت قد قدمت قراراً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم اعتماده بالإجماع بعد حصوله على دعم 128 دولة عضواً (وهو أعلى رقم لرعاية مشروع قرار خلال الدورة الـ78)، يقضي بتعيين السابع من سبتمبر من كل عام يوماً عالمياً للتوعية بمرض الدوشيني.



