محليات

الذكرى الـ 35 للغزو العراقي للكويت.. ملحمة صمود ووفاء

تستذكر دولة الكويت، غداً السبت الثاني من أغسطس، الذكرى الرابعة والثلاثين للغزو العراقي الغاشم، في يوم وطني خالد يمتزج فيه الألم بالفخر، وتتجلى فيه أروع صور الصمود والتلاحم الشعبي خلف قيادته الشرعية، في ملحمة تاريخية انتهت بتحرير الأرض وعودة الحق لأصحابه.

في فجر الثاني من أغسطس عام 1990، اجتاحت القوات العراقية أرض الكويت في عدوان غادر، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية والإنسانية. ورغم هول الصدمة، أثبت الشعب الكويتي للعالم أجمع أن حب الوطن لا يُهزم، حيث بزغ فجر المقاومة الكويتية الباسلة، التي سطرت بدمائها أروع قصص البطولة والتضحية.

لم تقتصر المقاومة على الجانب العسكري فقط، بل كانت ملحمة وطنية شاملة، شاركت فيها المرأة الكويتية جنباً إلى جنب مع الرجل في توصيل المؤن والسلاح وحتى المشاركة في العمليات العسكرية. فيما تولت مجموعات أخرى مهام الإعلام والتغذية والصحة والدعم اللوجيستي، في صورة فريدة من التكافل الوطني.

وبالتوازي مع صمود الداخل، قادت القيادة الحكيمة آنذاك جهوداً دبلوماسية جبارة، نجحت في حشد تأييد دولي غير مسبوق، تُوج بصدور قرار مجلس الأمن رقم (660) الذي أدان الغزو وطالب بالانسحاب الفوري، وتشكيل تحالف دولي قاد عملية “عاصفة الصحراء” التي حررت الكويت في فبراير 1991.

وستظل هذه الذكرى الأليمة درساً خالداً للأجيال القادمة في معنى الوطنية والتضحية، وشاهداً على أن وحدة الصف والوفاء للقيادة هما السلاح الحقيقي في مواجهة المحن. واليوم، تستكمل الكويت مسيرتها في وطن آمن ومزدهر، مستلهمة من دروس الماضي العزم على بناء مستقبل أكثر إشراقاً، ومجددة العهد والولاء لهذا الوطن الذي سيبقى حراً أبياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى