تُواصل وزارة التربية جهودها في توفير بيئة تعليمية وترفيهية آمنة ومحفزة خلال العطلة الصيفية، بما يحقق الفائدة القصوى للطلبة، ويعزز توجهات الدولة نحو دعم المبادرات النوعية التي تسهم في بناء شخصية الطالب الكويتي المتكاملة.
وقد وسّعت الوزارة هذا العام مظلة الأندية المدرسية الصيفية لتضم 29 ناديًا، تقدم أنشطة متنوعة تغطي الجوانب التعليمية، والبدنية، والفنية، والثقافية، والتطوعية.
وفي هذا الإطار، أكدت الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف، الأستاذة مريم العنزي، أن الوزارة أطلقت هذا العام 25 ناديًا صيفيًا متنوع الأنشطة، وافتتحت ثلاثة نوادٍ جديدة في منطقة الجهراء التعليمية، وناديًا رابعًا في منطقة الفروانية التعليمية.
ليصل العدد الإجمالي إلى 29 ناديًا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، واستجابةً للإقبال المتزايد من الطلبة، ما يعكس نجاح البرامج وتفاعل أولياء الأمور مع أهدافها.
وأضافت أن الأندية تشمل أنشطة رياضية وثقافية وعلمية وفنية وتطوعية، إلى جانب برامج دعم أكاديمي، مع تخصيص أنشطة لذوي الإعاقة في مدارس التربية الخاصة بإشراف تربوي متخصص.
مؤكدة التزام الوزارة بخطط توسعية مستقبلية تهدف إلى زيادة عدد المراكز، وتعزيز الكوادر الإشرافية، وتنويع الأنشطة لتلبية احتياجات الطلبة كافة.
من جهتها، أوضحت الموجهة العامة للتربية البدنية للبنات بالتكليف، الدكتورة يسرى العطير، أن الأندية الرياضية الخاصة بالطالبات تهدف إلى تنمية المهارات البدنية والفنية، وتعزيز الشخصية المتوازنة من خلال برامج تشمل السباحة، وكرة اليد، وكرة السلة، وكرة القدم، والألعاب الترفيهية، فضلًا عن تنظيم بطولات داخلية وختامية.
وأكدت أن البرامج تراعي الخصائص العمرية والنفسية للطالبات، وتُعزز القيم التربوية مثل التعاون والاحترام، مشيرة إلى استمرار التسجيل الإلكتروني، وتوفير 34 حافلة لنقل الطالبات من مختلف المناطق مع تطبيق معايير السلامة.
وفي السياق ذاته، أكدت الموجه العام للتربية البدنية للبنين بالتكليف، الدكتورة حصة عرب، أن الأنشطة الأكثر جذبًا للطلبة تشمل كرة القدم، والسباحة، والبولينغ، مشددة على أن الأندية تهدف إلى غرس القيم السلوكية والقيادية والرياضية في نفوس الطلبة، من خلال برامج منظمة تعزز روح الفريق، وتدعم قيم التعاون والتنافس الشريف.
كما أوضحت الموجه الفني العام للحاسوب بالتكليف، منى سالم عوض، أن نادي الروبوت يقدم نموذجًا متكاملًا لتعليم البرمجة والميكانيكا والإلكترونيات والتحكم، ويضم أنشطة تدريبية، ومسابقات داخلية، ورحلات ميدانية إلى منشآت تعتمد تقنيات الروبوت، إلى جانب ورش توعوية ومناظرات حول الذكاء الاصطناعي.
وفي مجال التربية الخاصة، أفاد مدير إدارة مدارس التربية الخاصة بالتكليف، الأستاذ عبدالعزيز السويد، أن نادي التربية الخاصة الصيفي يحتضن طلبة وطالبات من مختلف أنواع الإعاقات، بإشراف معلمين ومشرفين متخصصين، ويقدم أنشطة رياضية وترفيهية وأشغال يدوية، مصممة بما يتناسب مع نوع الإعاقة، وتراعي الفروق الفردية، لتحقيق الدمج الإيجابي.
وأشار السويد إلى أن عدد المشاركين بلغ حتى الآن 35 طالبة و30 طالبًا، مع استمرار التسجيل، موضحًا أن النادي ينظم مسابقات داخلية أسبوعية كل يوم خميس، ويُرافقها فعاليات وطنية واجتماعية، مثل “اليوم الوطني” لغرس حب الوطن، و”اليوم الشعبي” للتعريف بالعادات الكويتية، مؤكدًا أن الوزارة توفّر خدمة نقل آمنة لجميع مناطق الكويت، مع وجود مرافق في كل حافلة لضمان سلامة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
