ترامب: لوس أنجلوس تتعرض لـ “اجتياح أجنبي” ونشرنا قواتنا لحمايتها!

في تصريحات وصفت بالنارية، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، اتهامات حادة بشأن الاحتجاجات التي تشهدها مدينة لوس أنجلوس، واصفاً إياها بأنها “اجتياح من قبل أعداء أجانب”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه ترامب أمام جنود في قاعدة فورت براغ العسكرية بولاية نورث كارولاينا، حيث تطرق إلى التوترات في المدينة على خلفية عمليات دهم تنفذها سلطات الهجرة. وقال ترامب: “لن نسمح باجتياح مدينة أمريكية واحتلالها من قبل أعداء أجانب”، مضيفاً أن ما تشهده كاليفورنيا هو “هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاماً أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي لبلدنا”.
وبرر ترامب نشر القوات في لوس أنجلوس قائلاً: “نشرنا قواتنا في لوس أنجلوس بهدف التصدي لأعمال العنف هناك، لا نرغب بإزهاق الأرواح في لوس أنجلوس لكننا نحافظ على المدينة والممتلكات والنظام العام”.
ولم تقتصر تصريحات ترامب على الشأن الداخلي، بل وجه أيضاً تحذيراً لأوروبا، داعياً إياها إلى التحرك “قبل فوات الأوان” لمكافحة ما أسماه “الهجرة غير المضبوطة”، مستشهداً بالاحتجاجات الجارية في لوس أنجلوس كدليل على ما يمكن أن تحدثه هذه الظاهرة. وقال: “كما يرى العالم أجمع الآن، فإنّ الهجرة غير المضبوطة تؤدّي إلى فوضى واختلال وانعدام للنظام. هذا هو الحال في أوروبا أيضاً… من الأفضل لهم أن يفعلوا شيئاً حيال ذلك قبل فوات الأوان”.
وكان ترامب قد حذر في كلمة سابقة بالبيت الأبيض من أنه سيتم تطبيق القانون بحزم إذا كان هناك “تمرد” في كاليفورنيا، مؤكداً أن “لوس أنجلوس كانت لتحترق لو لم نرسل الحرس الوطني إلى المدينة”. وأشار إلى أن قائد شرطة لوس أنجلوس أقر بأن التطورات في المدينة تفوق قدرة قوات الأمن المحلية على التعامل معها، مشدداً على أن الوضع يتحسن بعد تدخل الحرس الوطني الذي سيبقى هناك “لحين زوال الخطر”. ودافع ترامب عن قراره بإرسال القوات، قائلاً إنه يدين العنف وأن الإجراءات اتخذت لمواجهته ومنع تفاقم الخطر.



