محليات

وزير الصحة: الكويت حريصة على مواكبة أحدث التقنيات في علاج السرطان

أكد وزير الصحة، الدكتور أحمد العوضي، اليوم السبت، حرص الوزارة على مواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مختلف المجالات، وخاصة في مجال التقنيات التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العوضي في افتتاح المؤتمر الإقليمي للفيزياء الطبية في الشرق الأوسط، الذي يعقد تحت شعار “تعزيز التسارع في الطب الإشعاعي”، وتنظمه اتحاد الشرق الأوسط للفيزياء الطبية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة الكويتية لصحة المرأة، ويستضيفه مركز الكويت لمكافحة السرطان.

وقال الدكتور العوضي إن وزارة الصحة كرست جميع الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف، مع التركيز بشكل رئيس على بناء قدرات الكوادر البشرية الوطنية وتدريبهم على أحدث التقنيات، انطلاقًا من أهميتها في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة. وأكد أن مركز الكويت لمكافحة السرطان من المراكز الرائدة في المنطقة، حيث يقدم رعاية شاملة لمرضى السرطان ويعمل به أكثر من 600 موظف من الكوادر الطبية والفنية المؤهلة في مجال طب الأورام.

وأضاف: “إننا على أعتاب افتتاح مركز الكويت الجديد لمكافحة السرطان، الذي سيتم تزويده بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج الإشعاعي، مثل العلاج بالإشعاع الموجه بالتصوير (IGRT) وأجهزة التصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني”. وأشار إلى أن العلاج الإشعاعي من أكثر الأساليب فعالية في علاج السرطان، حيث يتلقاه سنويًا ملايين المرضى المصابين بأنواع متعددة من السرطانات، مثل سرطانات الدماغ والثدي والرأس والعنق والبروستاتا والجلد وعنق الرحم.

وقال إن تقديم العلاج الإشعاعي يتطلب فريقًا متكاملًا من أطباء علاج الأورام والفيزيائيين الطبيين وتقنيي العلاج الإشعاعي، حيث يؤدي كل منهم دورًا محوريًا لضمان أعلى مستويات الدقة والسلامة. وأشار إلى أهمية دور الفيزيائيين الطبيين في ضبط فاعلية أجهزة العلاج الإشعاعي والتصوير الطبي، مما يضمن استهداف الأورام بدقة متناهية، وإسهامهم بشكل رئيس في تخطيط العلاج الإشعاعي عبر تحديد موقع الورم وحجمه وأبعاده بدقة فائقة، وتقليل الضرر الذي قد يلحق بالأنسجة السليمة إلى أدنى حد ممكن، مما يعزز من فعالية العلاج ويحسن النتائج العلاجية للمرضى.

من جهته، قال رئيس منظمة الشرق الأوسط للفيزياء الطبية، رئيس قسم الطبيعة الإشعاعية بمركز الكويت لمكافحة السرطان، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، الدكتور مشاري النعيمي، إن موضوع هذا المؤتمر يعكس التقدم الذي نشهده في دمج الأنظمة السريعة والذكية لتعزيز رعاية المرضى ونتائجها في الشرق الأوسط وخارجه. وأضاف النعيمي أن المؤتمر أكثر من مجرد تجمع للخبراء، بل إنه التزام مشترك بقضية نبيلة لتعزيز وحماية الحياة البشرية من خلال مناقشة أحدث التطورات وتعزيز التعاون لجعل الطب الإشعاعي أكثر أمانًا ودقة وفعالية.

وأوضح أن برنامج المؤتمر يتضمن جلسات صباحية تستكشف الاتجاهات المستقبلية والابتكارات والتقنيات التي تشكل “الطب الراديكالي”، ومناقشة متعمقة حول أحدث التطورات في التصوير الطبي والعلاج بالأشعة السينية، وإدارة جرعات العلاج الطبيعي والتطورات في قياس الجرعات المقطعية والتعلم الآلي، بالإضافة إلى تعزيز صحة المرأة من خلال الطب الإشعاعي.

من جهتها، قالت استشاري أمراض النساء في مركز الكويت لمكافحة السرطان، ورئيس الرابطة الكويتية لصحة المرأة، الدكتورة إيمان التوحيد، إنها تعتز بالمشاركة في التنظيم لهذا المؤتمر المهم، وتثمن مساهمات الفيزيائيين الطبيين في العمل السريري، مضيفة أنه بدون خبرتهم لن نكون قادرين على ضمان أن علاج المريض آمن ودقيق.

ويتضمن برنامج المؤتمر، الذي يشارك به أكثر من 50 خبيرًا ومحاضرًا عالميًا من المراكز الرائدة في علاج السرطان على المستويين الإقليمي والعالمي، 65 محاضرة ستقدم على مدار ثلاثة أيام، بالإضافة إلى ورش عمل متخصصة تعقد على هامش المؤتمر بمشاركة نخبة من الخبراء، وخاصة في مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأتمتة اختبارات ضبط الجودة في التصوير الطبي وعمليات تدقيق قياس الجرعات في العلاج الإشعاعي. ويركز المؤتمر على التطورات المتقدمة والابتكارات الرائدة في الطب الإشعاعي، والذي سيمكن من استكشاف أحدث تطورات تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتشغيل التلقائي (الأتمتة في التصوير الطبي).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى