عام

البيئة: استكمال استزراع 1000 شتلة من نبات القرم في سواحل محمية الجهراء

أكدت الهيئة العامة للبيئة استكمالها لاستزراع 1000 شتلة من نبات القرم في سواحل محمية الجهراء بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ضمن مشروع استمر خمس سنوات.

وقالت المدير العام للهيئة بالوكالة سميرة الكندري، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن الكويت تولي اهتمامًا بالمبادرات البيئية والتحالفات دعمًا لاستراتيجية تغير المناخ، إذ تقوم الكويت بالإعداد استراتيجية خفيضة الكربون ومن أهمها استخدام الطبيعة واستغلالها في تقليل الانبعاثات الكربونية.

وأضافت الكندري أن نبات القرم يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة، موضحة أن الكويت بدأت في استزراعه منذ العام 2018 ولديها خطة لاستزراع 18 ألف شتلة حتى عام 2035.

وأشارت إلى مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (كوب 28)، الذي سيقام في الإمارات الشهر المقبل، وجهود الهيئة في التجهيز لتقديم استراتيجية خفيضة الكربون شاملة لجميع الجهات المعنية في الكويت، إذ سيتم التأكيد على مشاريعها وخططها المستقبلية لتنفيذ التزامات الكويت في اتفاقية تغير المناخ.

وذكرت أن دولة الكويت قدمت تقاريرها الوطنية مثل البلاغ الوطني الأول والثاني وتعمل على الثالث حاليًا بالإضافة إلى التزامها بتقديم خطة التكيف الوطنية ومشاريع تخفيض الانبعاثات مثل استخدام الغاز الطبيعي بدلًا من الوقود الاحفوري وتعديل كفاءة الطاقة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء.

وأضافت أن نسبة التخفيض لانبعاثات الكربون المطلوبة من الكويت حسب قمة المناخ الـ27 الأخيرة التي عقدت في شرم الشيخ هي 7.4%، مبينة أنه في استراتيجية الكويت سيتم بذل الجهود للوصول إلى الصفر في 2050.

من جانبه، قال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيد، في تصريح مماثل، إن هذه الفعالية تأتي بمبادرة مقدمة من سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت مطر النيادي تزامنًا مع مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (كوب 28) الذي سيقام نهاية الشهر الجاري في أبو ظبي.

وأكد الزيد نجاح الهيئة بعد جهود حثيثة قامت بها منذ عام 2018 في استزراع نباتات القرم إذ ساهمت كل من عمان والبحرين والإمارات بتزويد الكويت بشتلات المانجروف لإعادة استزراعها وتأهيلها بعد انقراضها بسبب الممارسات البشرية الخاطئة.

وذكر أن الكويت أصبح لديها أول محصول للبذور لجمعها وإعادة استزراعها كمانجروف كويتي، مبينًا أن الجيل الأول المستزرع في محمية الجهراء جيل خليجي بينما الثاني الذي سيتم استزراعه اليوم هو جيل كويتي متأقلم على درجات الحرارة والمتغيرات في الكويت وجونها.

وبين أن إحياء هذه النباتات في الكويت يأتي تلبية للاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها البلاد مثل اتفاقية تغير المناخ واتفاقية (رامسار) للأراضي الرطبة واتفاقية التنوع الإحيائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى