العرب والعالم

ما بين ١٩٧٣ و ٢٠٢٣.. أكتوبر المشؤوم على إسرائيل وعيد النصر عند العرب

أول أمس السادس من أكتوبر كان ذكرى مميزة لدى المصريين حيث جابت محافظات مصر جميعها الاحتفالات بعيد النصر يوم رفعت مصر رايتها وحررت اراضيها من الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، وعبرت خط برليف معلنة حرية أراضيها، وأمس فجر السابع من أكتوبر بات عيد جديد لدى العرب كافة وليس فلسطين فقط، لكن أكتوبر بات شهر الرعب على الاحتلال.

التشابه بين النصرين ليس فقط شهر أكتوبر أو فجر يومي السادس والسابع منه لكن، النصر الحقيقي وراء التخطيط الذي نجح من جديد في تسجيل عنصر المفاجاة في مرمى العدو الذي فجر في عنفه ضد فلسطين وأهلها ومارس بها أقصى درجات إنعدام الانسانية والوحشية واليوم حجر ثقيل على قلوب العرب كافة بدأ يتزحزح ولو قليلًا معلنة إنفراجه قريبة لكل شهيد وبطل ضحى ومازال يضحي من أجل تراب بلاده.

فتمكن عنصر المفاجاة خلال 24 ساعة بداية من الساعات الأولى من صباح أمس السبت وحتى صباح اليوم الاحد من تحقيق انتصارات متوالية فعلى لسان الكيان الصهيوني بلغ عدد القتلى 300 قتيل ونحو 1590 جريحًا وعدد مجهول من الأسرى تؤكد التقارير أنه ليس بقليل.

فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مسلحي حماس تمكنوا من السيطرة على 3 مستوطنات على الأقل في غلاف غزة، بعد نحو 5 ساعات من بدء الهجوم المفاجئ للحركة، صباح السبت.

وكشفت صور ومقاطع فيديو مسلحي حماس في عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة، بعد تسللهم عبر الحدود.

وبدورها تطلق الحركة منذ صباح السبت هجومًا على إسرائيل، عبر إطلاق مئات الصواريخ وتسلل مسلحين إلى الداخل الإسرائيلي.

ونشرت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجوم نتج عنه إصابة ما لا يقل عن 300 شخص نقلوا إلى المستشفيات، منهم 40 على الأقل في حالة خطيرة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك “برية” السبت ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة “بعد تسلل هؤلاء بالمظلات بحرا وبرا”.

ومن جانبه ذكر المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي: “كانت عملية برية مشتركة تمت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والأرض”.

وعرضت صور احتجاز عسكريين إسرائيليين في قاعدة عسكرية قرب غزة، بعد أن هاجمها مسلحو حماس.

فيما أطلق الجيش صباح السبت “حالة التأهب للحرب”، بعد “عملية مشتركة” تضمنت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن “حركة حماس ارتكبت خطأ كبيرا هذا الصباح”.

ومن جانبه وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط طبقًا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي، حسبما أعلن مكتبه.

فيما أعلن الوزير حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترًا من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.

يُذكر أنه صباح السبت، أعلن الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين إلى داخل أراضي إسرائيل.

على الصعيد المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية باسم “السيوف الحديدية”، ضد حماس في قطاع غزة.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: “حركة حماس المسلحة بدأت حربًا ستنتصر فيها إسرائيل”، مبرزً أن حماس “ارتكبت خطأ فادحًا”.

فيما أعلن حزب الله صباح اليوم الاحد ضمن بيان رسمي “على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، قامت مجموعات “الشهيد القائد الحاج عماد مغنية” في المقاومة الإسلامية صباح هذا اليوم الأحد الموافق 8 تشرين الأول 2023، بالهجوم على ثلاثة مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وهي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة وتم إصابة المواقع إصابات مباشرة وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”.

على الصعيد المقابل ذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الأحد، أن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق لبنانية أطلقت منها قذائف باتجاه إسرائيل مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى