أفصح رئيس وحدة المسالك البولية في مستشفى جابر للقوات المسلحة د. محمد الغانم أن نسبة العقم في الكويت لدى الرجال صعدت وفقًا لآخر إحصائية نحو 16 في المئة، موضحًا أن نحو 60 في المئة من هذه النسبة تعود لمرضى مصابين بالسكري والسمنة.
ولفت الغانم إلى إن أغلب هؤلاء يشتكون من ضعف القدرة الجنسية، مشيرًا إلى أن ألتهاب الأعصاب الطرفية، التي تنتج عن مشكلات ضخ الدم في الشرايين، هو واحدة من هذه المشكلات التي تؤدي إلى الضعف الجنسي عند الرجال، والتي غالبًا ما تحدث عن تقدم، وتطور هذا المرض، هذا بالإضافة إلى التسرب الوريدي في الأوعية الدموية للعضو الذكري.
وتابع أن الأسباب الأخرى التي ينتج عنها الضعف الجنسي عند الرجال المصابين بالسكري هي انخفاض نسبة مستوى هرمون الذكورة «تيستوستيرون»، وتعد كذلك سرعة القذف من المشكلات المصاحبة لمرضى السكري.
فيما أضاف الغانم أن حالات عقم الرجال إما أن تكون على شكل قلة عدد الحيوانات المنوية أو بسبب تأثر حركتها وإما بسبب انعدامها.
وأشار إلى أنه سيتم التطرق إلى حالات الانعدام وطرق استخدام الميكروسكوب الجراحي المطور فضلا عن الانعكاسات السلبية لدوالي الخصية وتأثير نمط الحياة والسمنة.
وبين أن أحد أسباب عدم الإنجاب أيضا ارتجاع المني إلى البول الذي يصيب غالبا مرضى السكر لافتا إلى أهمية تسليط الضوء على التحاليل التي يجب عدم إغفالها لتحليل الحالة المرضية. ونصح الغانم مرضى السكري لكي يتجنبوا موضوع تراجع القدرة الجنسية بضرورة متابعة المرض، والتحكم فيه، منوها إلى أن هناك عدة علاجات لهذه الحالة أولها العلاج التقليدي بأخذ حبوب ضعف الانتصاب، وكذلك هناك يتوفر علاج انخفاض هرمون الذكورة، إلى أن نصل إلى الأبر، كما أن هناك جهازًا للشفط يمكن استخدامه لعلاج الضعف الجنسي، أما في حالات الضعف الشديد فقد يحتاج المريض إلى عملية الجهاز التعويضي، وعمليات الأجهزة التعويضية تعتبر الحل الأمثل لعلاج حالات الضعف الجنسي الشديد الحاصل من مختلف الأسباب.
