عام

البيئة تعلق على تقرير موقع IQAIR الذي يزعم بأن هواء دولة الكويت ملوث

أكدت الهيئة العامة للبيئة أن التصنيفات التي تصدرها بعض المواقع الإلكترونية التجارية لا أساس لها من الصحة ولا يعتد بها كمصدر علمي لتصنيف دول العالم لعدم تطابق طريقة القياس وعدم تطابق المعايير التي يتم الاسترشاد بها.

وأوضحت الهيئة، اليوم الخميس، في تعقيب لها على نشر موقع IQAIR تقريرًا يزعم بأن هواء دولة الكويت ملوث، أنه لكل دولة معايير وطنية يتم اختيارها واعتمادها ونشرها بقرارات ولوائح تنظيمية حكومية وفقًا للظروف الوطنية والموقع الجغرافي لكل دولة.

وأشارت إلى أن موقع IQAIR هو شركة تجارية وليست منظمة بيئية معتمدة لتصنيف دول العالم، وتعتمد على قياس ذرات الغبار من خلال أجهزة يتم تصنيعها من قبلهم (Sensors) وموزعة في جميع دول العالم وهذه الأجهزة تختلف عن أجهزة قياس تركيز الجسيمات الدقيقة التي تعتمدها الدول والحكومات لقياس هذا النوع من الملوثات (Analyzers).

‏ولفتت البيئة إلى أن التصنيف المتبع في الموقع يعتمد على المعايير الأمريكية، والتي تختلف كليًا عن المعايير الوطنية بدولة الكويت والمعايير الخليجية الصادرة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وبالأخص فيما يتعلق بمعايير التعرض للجسيمات الدقيقة ذات الحجم 2.5 ميكرون.

‏وبينت أن التصنيف المتبع في الموقع يعتمد على المعايير الأمريكية والتي تختلف كليًا عن المعايير الوطنية بدولة الكويت والمعايير الخليجية الصادرة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وبالأخص فيما يتعلق بمعايير التعرض للجسيمات الدقيقة ذات الحجم 2.5 ميكرون؛ ‏لذلك نجد أن دول مجلس التعاون تتصدر الدول الـ 15 الأولى حسب تصنيف هذا الموقع.

‏ولفتت الهيئة إلى أنها تنشر مؤشرات جودة الهواء من خلال موقعها ⁦‪beatona.net‬⁩ بكل شفافية للجمهور، مؤكدة أنه بإمكان الجميع الاطلاع على مؤشرات جودة الهواء في جميع المحطات والتي يتم تحديثها كل ساعة، موضحة أنه في الأجواء العادية ومعظم أيام السنة تكون مستويات تركيز الغبار ضمن المعايير الوطنية وعادة ما تكون باللون الاخضر (جيدة) أو باللون الأصفر (مقبولة).

وذكرت أن موقع IQAir يظهر في كثير من الأيام التي لا يكون فيها غبار منشأه الصحراء أن جودة الهواء بدولة الكويت جيدة وترتيب دولة الكويت متقدم ومشابه للعديد من دول أوروبا، وهذا يؤكد على أن ما يعرضه هذا الموقع هو ارتفاع تراكيز الجسيمات الدقيقة PM10 و PM2.5 عندما يكون الهواء محملًا بغبار الصحراء.

‏وذكرت أن جميع الدراسات العلمية التي أجريت بدولة الكويت من قبل جهات بحثية معتمدة وكان آخرها في عام 2021 من قبل كلية هارفارد للصحة العامة تثبت بأن معظم الغبار الذي تتعرض له دولة الكويت ناشئ من العواصف الرملية المحلية والاقليمية وكذلك من تطاير الغبار المترسب في الطرق مع حركة السيارات ‏ولا تمثل عوادم السيارات او الصناعة سوى جزء ضئيل من مجموع تراكيز الغبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى