تعرف على حياة ومسيرة الملكة إليزابيث

أعلن قصر باكنجهام في بريطانيا وفاة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عن عمر يناهز الـ96 عامًا.
وبالعودة إلى قبل 70 عامًا لم يكن لدى إليزابيث الثانية أي فرصة للجلوس على عرش بريطانيا الملكي كونها الابنة الكبرى للابن الثاني للملك جورج السادس.
لكنّ القدر شاء أن تصبح الفتاة الشابة هي صاحبة العرش مثل جدتها الكبيرة الملكة فيكتوريا.
في عام 1936 اعتل والد الملكة إليزابيث الثانية عرش بريطانيا، وذلك بعد تنازل عمها إدوارد الثامن عن العرشربعد أن استمر عهده لفترة 325 يوماً فقط، وتغير مجرى التاريخ، وفي 6 فبراير عام 1958 تولت منصب والدها رسميا بعد وفاته.
بداية الرحلة نحو العرش
وُلدت الأميرة إليزابيث ألكسندرا ماري في 21 أبريل عام 1926 في لندن. والدها هو الأمير ألبرت، دوق يورك والذي أصبح بعد ذلك الملك جورج الخامس.
ووالدتها هي الملكة الأم إليزابيث باوز ليون. وقد تزوجت من فيليب ماونتباتن، دوق إدنبرة، عام 1947.
وتلقت إليزابيث الملقبة بليليبيت، تعليمها وشقيقتها مارجريت في المنزل على يد معلمين.
وقد تلقيتا مناهج أكاديمية تضمنت اللغة الفرنسية والرياضيات والتاريخ، إضافة إلى الرقص والغناء ودروس في الفن، كما أنّها والدة الأمير تشارلز، وريث العرش.
كما أنها جدة الأميرين ويليام وهاري.
اعتلاء العرش
تعتبر الملكة إليزابيث هي سادس امرأة تتولى العرش البريطاني وصاحبة أطول فترة حكم في تاريخ المملكة.
و سبتمبر عام 2015، تجاوزت الرقم القياسي الذي حققته جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا، التي حكمت لمدة 63 عاماً وسبعة أشهر.
وقد سميت إليزابيث الثانية على اسم والدتها الملكة إليزابيث، وجدتها الكبرى لوالدها الملكة ألكسندرا وجدتها لوالدها.
واستملت اللقب الرسمي بعد 26 مارس 1953، لتصبح إليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وملكة الممالك والأقاليم الأخرى، رئيسة الكومنولث.
وتولت إليزابيث الملكة صاحبة الستة والتسعين سنة، عرش بريطانيا منذ سبعين عاماً زارت فيهم أكثر من مائة دولة.
وقامت بأكثر من 150 زيارة إلى دول الكومنولث، إذ زارت كندا 22 مرة، وهو أكثر بلد عضو في الكومنولث تزوره.
فيما ذهبت 13 مرة إلى فرنسا التي تتحدث لغتها وتمثل أكثر بلد أوروبي زارته.
أزمات في مسيرة الملكة
واجهت الملكة إليزابيث الثانية في حياتها عدة أزمات هزت عرش بريطانيا، بداية من وفاة الأميرة ديانا الزوجة السابقة للأمير تشارلز.
ثم قرار الأمير هاري الخروج من القصر الملكي والاتهامات التي وجهها إلى الأسرة المالكة بالعنصرية تجاه الملونين.
أما آخر الأزمات فكانت مع نجلها أندرو والذي جردته الملكة من جميع ألقابه العسكرية بقرار صارم على خلفية توجيه محاكم أمريكية اتهامات له بالاعتداء الجنسي.
التزاماتها الرسمية
قامت الملكة إليزابيث الثانية بحوالي 21 ألف التزام رسمي، وأعطت “الموافقة الملكية” لنحو أربعة آلاف مشروع قانون.
واستقبلت عدداً كبيراً من الشخصيات البارزة في إطار 112 زيارة رسمية، من بينهم الإمبراطور هايله سيلاسيه (إثيوبيا عام 1954).
والإمبراطور الياباني هيروهيتو (عام 1971)، والرئيس البولندي ليخ فاليسا (عام 1991)، والرئيس الأميركي باراك أوباما (عام 2011).
وعاصرت الملكة 14 رئيساً للوزراء من ونستون تشرشل (1952-1955) إلى بوريس جونسون، وآخرهم ليز تراس.
وكان رؤساء الوزراء يطلعونها خلال جلسات أسبوعية على أبرز التطورات الراهنة في الفترة القائمة.
والتقت الملكة إليزابيث 13 رئيساً من الرؤساء الـ14 الأميركيين، منذ هاري ترومان (1945-1953) إلى جو بايدن حالياً



