أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن مسابقة جائزتها مليون دولار من أجل تطوير الطعام الذى يتناوله رواد الفضاء خلال رحلاتهم.
حيث تسعى “ناسا” لتطوير المنظومة الغذائية الخاصة برواد الفضاء خلال مهامهم طويلة الأمد، وهو ما يجعلها تطلق هذه المسابقة والتى تحمل اسم “تحدي الغذاء في الفضاء الكبير”.
وأعلنت ناسا أن هذه المسابقة إنطلقت لتلقي أفكار تساعد على تقديم وجبات مغذية ولذيذة ومُرضية لرواد الفضاء بالحد الأدنى للموارد المتاحة، وأقل قدر من النفايات وبقايا الطعام.
ويواجه المشاركون في المسابقة تحديات كثيرة، أبرزها إبتكار وجبات غذائية قادرة على الإحتفاظ بقيمتها الغذائية وعناصرها بسنوات طويلة، حيث يصعب العودة للأرض لجلب مزيد من الإمدادات الغذائية.
واشترطت وكالة الفضاء أن يكون النظام الغذائي المقدم من قبل المشتركين في المسابقة من الأنظمة الجاهزة لدعم مهمة للذهاب للمريخ مستقبلاً، وتستمر عملية التسجيل في المسابقة حتى 28 من فبراير القادم.
وقالت ناسا أن هناك فرق بحثية شاركت في تحديات سابقة، قد توصلت لتطوير وإبتكار أنظمة غذائية مبتكرة تعتمد على الفطريات وخلايا اللحوم والنباتات المزروعة.
ما هى نوعية الطعام الذى يتناوله رواد الفضاء؟
وقد كشف ناسا سابقاً عن الطعام الذي يتناوله رواد الفضاء خلال رحلاتهم الطويلة، وعدم وجود المعدات اللازمة لطهي الطعام في المكوك الفضائي.
وقالت أن طعام رواد الفضاء اتخذ العديد من المراحل، والتي بدأت في عام 1962 بتعبئة الطعام على شكل أطعمة لينة أشبة إلى طعام الأطفال.
والإحتفاط به في ما يشبه بأنبوب معجون الأسنان للحفاظ عليها بحالة جيدة، وتكون قابلة للأكل لأطول وقت ممكن خاصة مع الرحلات الطويلة التي قد تصل لسنوات.
ويعد جون جلين أول رائد فضاء أمريكي يتناول التفاح المهروس في رحلته الفضائية إلى عطارد.
ومع تطور التكنولوجيا، تمكن العلماء من إكتشاف طريقة أفضل، وأكثر تطوراً للحفاظ على الطعام، وذلك عبر طهيه بالطريقة العادية، ثم تجفيفه سريعاً، ثم تجميده.
وللحصول على وجبة ساخنة لذيذة، كل ما على الرواد فعله هو تحويل الأطعمة المجففة إلى جاهزة للأكل عبر الضغط على عبوات الطعام.
ومع بداية الألفية الجديدة بدأ رواد الفضاء بتناول نفس الأطعمة الموجودة على الأرض، إلا أنها تكون مجففة ويتم إعداد تسخينها عبر مطبخ المكوك الفضائي.
كما أصبح للرواد القدرة على إضافة الكاتشب والمستردة والمايونيز والتوابل، والتي تعد تطوراً كبيراً في طعام رواد الفضاء مقارنة بالماضي.
وذكرت ناسا عن كيفية قيام رواد الفضاء بالحفاظ على الطعام دون أن يطفو، حيث تنعدم الجاذبية مما يعنى أن الطعام قد يتطاير فى الفضاء.
وقالت أنه يقوم رواد الفضاء بإستخدام مثبتاتتسمى ” الفيلكرو” لضمان عدم طفو الطعام، والإستمتاع بتناول الوجبة أثناء الجلوس.
