العرب والعالمموضوع مميز
أخر الأخبار

ما هو الدولار المجمد…وهل وصل إلى الكويت؟

خاص برواز

ماهو الدولار المجمد وهل وصل الى الكويت ؟ رغم ظهوره بكثرة في الدول العربية في الفترة الأخيرة الا ان المعلومات حول هذا الموضوع  في الكويت يحتاج الى حملة توعية وخاصه مع ورود اتصالات من دول عربية على المواطنين لاقناعهم بجدوى الاستثمار في هذا النوع من الدولارات .

ظهر مصطلح الدولار المجمد على نطاق واسع في الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت صفقات بيع وشراء الملايين من الدولارات المجمدة وانتشر بشكل جعل السلطات الأمنية في العديد من البلدان تدق ناقوس الخطر.

ما هو الدولار المجمد؟

 

للتوضيح أكثر، الدولار المجمد هو دولار حقيقي يتم الحصول عليه في أغلب الأحيان ضمن الحروب وله أرقام تسلسلية ولكن تكون مجمدة.

ويتم بيعه في السوق السوداء بأسعار منخفضة و بطرق غير قانونية ، والأوراق النقدية المجمدة التي تصل إلى البنك تتم مصادرتها.

ويعتبر تجميد الأموال وتجميد الأصول هو منع صاحب المال من التصرف فيه خارج دائرة قضائية.

الظهور الأول من العراق إلى ليبيا

 

تم تداول مصطلح الدولار المجمد لأول مرة في عام 2003 بعد الحرب في العراق، عندما خسرت البنوك العراقية مليارات الدولارات.

وقدمت العراق طلبًا رسميًا بأن تجمد الولايات المتحدة جميع الأوراق النقدية التي تم سرقتها.

وبعد سنوات، ظهرت الدولارات في الأسواق العراقية والعربية وقد تم بيعها بنصف السعر لأن الأرقام التسلسلية المرتبطة بها مجمدة ولا يمكن إيداعها في البنوك.

ولا يمكن استخدامها إلا خارج البنوك، ومرة أخرى، ظهر الدولار المجمد بعد سرقة ملايين الدولارات من البنوك الليبية في أعقاب سقوط الرئيس معمر القذافي عام 2011.

شهرة واسعة وصلت إلى أوروبا

 

مع حلول 2016، أصبح الدولار مجمدة في القارة الأوروبية، حيث يلجأ الناس السوق السوداء لتجاوز الأزمة الاقتصادية ونقص السيولة.

وقد أدى ذلك إلى النشاط الخطير والاحتيالي لضخ ملايين الدولارات المجمدة من ليبيا والعراق.

وتعد أوروبا سوقاً جيداً لهؤلاء المحتالين لبيع هذه الدولارات، ويتم عرضها عادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك من خلال صفحات ومجموعات مزيفة.

ما هو سعر الدولار المجمد؟

 

من الواضح أن التعاملات التجارية وعمليات بيع وشراء الدولار المجمد هي مخالفة للقانون وتعرض صاحبها لعقوبات وملاحقة قضائية.

وتنتشر عروض البيع والشراء عبر مجموعات التواصل الاجتماعي، عبر مجهولون يروجون لبيع الدولارات المجمدة، ويعرضون في غالب الأحيان أسعارًا تتراوح بين نصف إلى ثلثي القيمة الحقيقية أي أن كل 100 دولار مجمدة تباع بـ 50 أو 70 دولار أمريكي.

ومع ذلك، يمكن أن يُقدم بعض النصابين على طرح هذه الأموال بأسعار قريبة من سعر الصرف في السوق، لكنها أرخص من أي سعر آخر معروض، وذلك بدون توضيح أنها أموال مجمدة.

عصابات وغسيل أموال

أدى انتشار مئات الملايين من الدولارات المجمدة إلى ظهور سماسرة وعصابات وشبكات كبيرة لغسيل الأموال.

ولتصريف هذا الدولار ينتشر سماسرة مختصون لهذا الغرض في كلا من تركيا والأردن والعراق وليبيا وسوريا ودول عربية أخرى يكون فيها النظام الرقمي المالي العالمي ضعيفا نوعا ما.

ما يسهل عملية تداول تلك العملات والنصب والاحتيال عبرها بسهولة كبيرة.

إسطنبول مهد الدولار المجمد

 

تشهد إسطنبول عدد كبير من عمليات الترويج والبيع للدولار المجمد أكثر من أي مدينة أخرى منذ سنوات طويلة، بعدما كانت مقرا للأموال العراقية المسروقة وغيرها من دول الصراع.

ومع اندلاع التوتر في ليبيا وتدخل تركيا في المشهد الليبي وبعد تحولها إلى حليفة لحكومة الوفاق التابعة للإخوان المسلمين، ازدهرت تلك التجارة بقوة في العاصمة التركية وخصوصا بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد مؤخرا.

وتذكر بعض المصادر من ليبيا أن عقب الأزمة الاقتصادية التي ضربت تركيا في العام الحالي والتي أودت إلى انكماش الاقتصاد التركي بنسبة 9,9% في الربع الثاني من العام الحالي وانهيار العملة التركية بشكل كبير.

واتجه بعض رجال الأعمال الأتراك لنقل كميات كبيرة من الأموال من ليبيا، ولكن تلك الأموال تم تجميدها قبل وصولها إلى الأراضي التركية ما حولها إلى أموال دون قيمة حقيقية لها.

وبدلا عن ضخها في البنك المركزي التركي تم ضخها في السوق السوداء لتلقب اسطنبول بعد ذلك بثلاجة أموال ليبيا، ما حولها إلى سوق مزدهرة للأموال الليبية وسط تغاضي حكومي كبير عن عمليات البيع والشراء.

هل وصل إلى الكويت؟

 

في الكويت تم رصد اتصالات من الخارج تقوم بالاتصال على المواطنين لاقناعهم بالحصول على الاف من الدولارات مقابل نصف سعر السوق ،ولم يتم حتى الان الابلاغ رسميا عن تعرض المواطنين لهذه الحيل الجديدة في النصب بل يحتاج الموضوع الى توعية اكثر ،مع التذكير أن التعامل بالدولار المجمد يعرض صاحبه لمشاكل قانونية كبيرة.

 

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى