مع ظهور متحور كورونا الجديد “أوميكرون” أصيب معظم الناس حول العالم بالرعب والخوف أكثر من ذى قبل، حيث يصاب كثيراً من الأشخاص مع قدوم فصل الشتاء بنزلات البرد كل عام.
وهو الأمر الذى يبعث مزيد من الخوف، فى ظل وجود جائحة كورونا والمتحورات الجديدة للفيروس، فكيف يمكن التمييز نزلات البرد العادية الموسمية وبين الإصابة بمتحور “أوميكرون”؟
حاصةً وأن أعراض المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” تختلف عن بقية سلالات الفيروس، لكنها تتشابه مع أعراض نزلات البرد المعتادة في الشتاء.
قالت إختصاصية الأمراض المعدية في جامعة دالهوزي الكندية ليزا باريت، إنه ليس من السهل التمييز بين أعراض متحور أوميكرون ونزلات البرد.
لكن إذا كانت لديك أعراض نزلة برد خفيفة أو شديدة، فمن المحتمل جدا أنك مصاب بالفيروس.
وأضافت باريت أن الإختلاف الوحيد لفيروس “كوفيد-19” الذي لا يظهر في نزلات البرد، هو فقدان حاسة الشم، لكنها ليست أداة مفيدة للتمييز بين الأمرين.
لذلك تعتبر الخبيرة الكندية أن التشخيص الذاتى ليس خياراً صائباً لمعرفة إذا كنت مصابا بفيروس كورونا، فالأفضل هو معرفة ذلك عن طريق الفحص، لتحديد ما إذا كنت مصابا بمتغير “أوميكرون”.
تشابه كبير بين أوميكرون ونزلات البرد العادية
ويبدو متحور “أوميكرون” أقرب إلى نزلات البرد، بسبب الطفرات التي طرأت عليه، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”.
والأعراض هي: سيلان الأنف، والصداع، والإعياء، سواء كان خفيفاً أو شديداً، بالإضافة إلى العطس، وإلتهاب الحلق.
وتختلف هذه الأعراض مع الأعراض المعروفة للمتحورات السابقة من الفيروس، مثل فقدان حاستي التذوق والشم.
ووجدت دراسة نشرت في مطلع ديسمبر الجاري أن التركيبات الجينية لمتحور “أوميكرون”، و نزلات البرد متشابهة.
وهو مما يجعل الأعراض متشابهة أيضاً، إلا أن الأعراض الرئيسية التي يجب البحث عنها هي الصداع والتعب وفقاً لكلام الخبراء.
ويقول عالم الفيروسات وأستاذ علم الأورام الجزيئي البروفيسور لورانس يونغ، فى حديث لصحيفة “الصن” البريطانية: يبدو أن هناك تداخلاً مع أعراض البرد.
وهناك تقديرات بأن ربع المصابين بنزلات البرد مصابون بالفعل بكوفيد-19″، ولكنها ليست دقيقة، ولا يمكن الإعتماد عليها بعد.
وتابع: إن الأعراض متداخلة بالفعل، ولكن يبدو أن ظهور البرد يكون أكثر تدريجيا، لكن مع أوميكرون يصاب الناس بالصداع والتعب بسرعة إذا كانوا مصابين بكوفيد-19، في حين أن نزلة البرد تتطور على مدى بضعة أيام.
