العرب والعالم

أوكرانيا تجهز المدنيين لحرب عصابات استعداداً للاحتلال الروسي!

تستعد أوكرانيا لغزو روسي محتمل قد يقع في أي وقت، وهذا ما يطرح السؤال حول مصير المدنيين حال تعرض الجيش الأوكراني للهزيمة.

وفي هذا الصدد، حشدت روسيا أكثر من 175 ألفاً من قواتها العسكرية على طول حدودها مع أوكرانيا.

وتستعد للغزو العسكري خلال أسابيع، بحسب التقارير الغربية، بينما تنفي موسكو نيتها في ذلك، وتُلقي باللوم على الغرب في التصعيد.

وأعلن بوتين سابقا أن ضم الحلف الغربي لأوكرانيا يمثل “خطاً أحمر” بالنسبة لروسيا.

ويريد ضمانات قانونية ملزمة من نظيره الأمريكي جو بايدن بذلك المعنى، والمفاوضات الآن جارية بين الطرفين في هذا الصدد.

ونشرت صحيفة The New York Times الأمريكية  تقريراً عنوانه (المدنيون الأوكرانيون بدأوا التدرُّب على القتال استعداداً لغزو روسي محتمل)، رصد استعدادات كييف لمواجهة روسيا في حالة وقوع الغزو وتعرض جيشها للهزيمة.

ويُجري التدريب المُحاكي لمعارك الشوارع في غابةٍ لأشجار الصنوبر لا تبعد كثيراً عن العاصمة الأوكرانية كييف.

وهذه البرامج هي جزء من خطة الدفاع الاستراتيجية عن البلاد في حال أقدمت روسيا على غزوها المحتمل لأوكرانيا.

وترمي إلى تعزيز المقاومة المدنية القادرة على الاستمرار في القتال إذا وقعت الهزيمة بالجيش الأوكراني.

ولم تصدر بعدُ عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إشارة حاسمة بشأن ما إذا كان سيشن هجوماً على البلاد أم لا.

ولكن إذا جاء القرار بالغزو، فإن الجنرالات الأوكرانيين أنفسهم يقولون إن جيشهم النظامي ضعيف الفرصة في الوقوف أمام غزو روسي شامل.

وبناء على ذلك، استخلصت أوكرانيا دروساً من حروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان خلال العقدين الماضيين.

عندما تمكَّن المقاتلون من الاستمرار في المقاومة في مواجهة القوة النارية الأمريكية الأشد تفوقاً بفارق كبير.

وقالت ماريا يوزكيف، وهي طبيبة تعمل في مجال الأبحاث الإكلينيكية وأحد المشاركين في التدريب الذي أُجري هذا الشهر.

وفي معرض التوضيح لهذه الاستراتيجية، يقول الجنرال أناتولي بارهيليفيتش، نائب قائد القوات البرية الأوكرانية، إن البلاد تسعى إلى أن تكون قادرة على حشد 100 ألف متطوع في حالة اندلاع النزاع مع روسيا.

لكن متحدثاً باسم قوات الدفاع الأوكرانية قال إنه لا يمكنه الكشف عن عدد الأشخاص الذين جُنِّدوا رسمياً في برامج التدريب.

ويقول القادة العسكريون الأوكرانيون إن البلاد بها نحو نصف مليون أوكراني يمتلكون الخبرة العسكرية.

وإنهم يأملون في أن ينضم غالبية هؤلاء للقتال، ومنهم أولئك الذين ينتمون إلى مجموعات خاصة مثل الفيلق الأوكراني.

لكن المتشككين يقولون إن هذه التصريحات ينطوي بعضها على نوع من الادعاء المزيف، لأن القيادة الأوكرانية يصعب عليها أن تعتمد على طوفان من المحاربين القدامى الذين قد ينقلبون عليها ويصبحون متمردين في أي وقت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى