افتتحت الجمعية الكويتية للإغاثة وبحضور مسؤولين يمنيين بمحافظة تعز خمسة مشاريع في قطاع التعليم شملت إعادة تأهيل وتجهيز كلية الآداب وأربع مدارس ثانوية أخرى.
وقال وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي، في كلمة له خلال حفل التدشين، السبت، إن الكويتية للإغاثة قامت بترميم هذه المنشآت بعد أن كانت هياكل مدمرة لا تصلح للدراسة، مضيفًا أن هذا الدعم يأتي امتدادًا للدعم الإنساني والتنموي الكويتي للشعب اليمني منذ ستينات القرن الماضي، والذي لا تزال شواهده قائمة حتى اليوم.
وأوضح الأكحلي أن الشعب اليمني لا ينسى الجميل ويقدر عاليا لدولة الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا هذا السخاء والعطاء الإنساني النبيل في دعم المشاريع الإغاثية والتنموية في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن المشاريع الكويتية أسهمت بشكل كبير وفاعل في تخفيف معاناة اليمنيين خلال سنوات الحرب الأخيرة.
من جانبه، قال مدير مكتب التربية والتعليم في تعز عبدالواسع شداد إن دعم قطاع التعليم في اليمن ليس غريبًا على دولة الكويت التي بنت هذه المدارس قبل عقود وأعادت تأهيلها وصيانتها وافتتاحها اليوم، مضيفًا أن اثنتين منها بنتهما الكويت عام 1963 إلى جانب 28 مدرسة أخرى بنتها الكويت خلال بضع سنوات في مدينة (تعز) وريفها.
وأشار شداد إلى أن غالبية من يدير البلاد في (تعز) وفي مختلف المحافظات اليمنية هم من خريجي جامعة (صنعاء) التي كانت بذرة من بذور الخير لدولة الكويت لتنمية الشعب اليمني.
وقال رئيس قطاع الإغاثة في الجمعية الكويتية للإغاثة المهندس جمال النوري إن هذه المشاريع هي واجب الأخ تجاه أخيه، مؤكدًا استمرار دولة الكويت في دعم المشاريع الإغاثية والتنموية بمختلف المحافظات اليمنية التي يمكن الوصول إليها والعمل فيها، معربًا عن أمله في أن يزور اليمن مستقبلًا وهو ينعم بالرخاء والاستقرار.
وأكد رئيس جمعية الحكمة اليمانية المنفذة للمشاريع طارق عبدالواسع أن هذا الدعم يأتي امتدادًا للدعم الكويتي التاريخي لليمن واستمرارًا للتدخلات الإغاثية والنوعية التي دشنتها الكويتية للإغاثة في الأشهر الأولى بعد اندلاع الحرب في مختلف القطاعات الاغاثية والإنسانية، مثمنًا الموقف الأخوي الصادق والنبيل للكويت أميرًا وحكومة وشعبًا إلى جانب الشعب اليمني في الظروف والأوضاع الراهنة.
