التفاصيل الكاملة لجولة ولي العهد بن سلمان وزيارته إلى الكويت

شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حرصه على وحدة الصف واللحمة الخليجية وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والعربية والدولية خلال جولته الخليجية.
واستهل الأمير محمد بن سلمان الاثنين الماضي جولته بزيارة سلطنة عمان ثم تبعتها زيارات لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين واختتمها بزيارة الكويت الجمعة.
وذلك قبل انعقاد اجتماع القمة الخليجية ال 42 المزمع أن تستضيفها مدينة الرياض في 14 ديسمبر الجاري.
لتؤكد الحرص أيضا على رفع مستوى التعاون المشترك بين دول المجلس في المجالات شتى.
وفي هذا الإطار شهدت جولة ولي العهد السعودي توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم.
انطلاقا من الروابط التاريخية المتجذرة والوشائج الأخوية التي تجمع بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وخلال جولته بالكويت أشاد الجانبان في بيان مشترك في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى دولة الكويت بإنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي.
والذي يأتي رغبة من قيادتي البلدين الشقيقين في الارتقاء بالتعاون في جميع المجالات إلى المستوى الذي يعكس عمق وتجذر العلاقات الأخوية التاريخية.
وشددا على ضرورة العمل على تحقيق النقلة المطلوبة في مجالات التعاون المحددة في أعمال المجلس بما يعزز من هذه المجالات وينقل العلاقات إلى آفاق الشراكة الاستراتيجية.
كما أكد الجانبان عزمهما في تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية والعسكرية بين البلدين.
وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما وعبرا عن رغبتهما في الاستمرار في تعزيزه بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين.
وأشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما في مجال الطاقة وبالجهود الناجحة لدول مجموعة أوبك بلس الرامية إلى تعزيز واستقرار سوق البترول العالمي.
كما أكدا على أهمية استمرار هذا التعاون وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية «أوبك بلس».
وأشارا إلى أنه يجري حاليا التنسيق بين الشركات العاملة في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية لها فيما يتعلق بتنفيذ بنود مذكرة التفاهم.
وأن العمل مستمر لزيادة مستوى الإنتاج في كل من عمليات الخفجي وعمليات الوفرة المشتركة.
وأكد الجانبان كذلك أهمية زيادة التعاون لتعزيز استفادة البلدين من الربط الكهربائي والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية.
وتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي في مشروعات قطاع الطاقة إلى جانب عزمهما على المضي قدما لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في القطاعين العام والخاص.
وإقامة المشروعات الاقتصادية المشتركة في البلدين ورفع مستوى التبادل التجاري بينهما وبما يحقق تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين.
كما أكد الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات متعددة كالمجال الصحي والسياحي والأمن الغذائي والتنمية البشرية.
لاسيما في قطاعي الشباب وتمكين المرأة وكذلك التعاون في مجالات التحول الرقمي والأمن السيبراني.
ومن جهته أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بنتائج زيارة ولي العهد السعودي للكويت معتبرا أنها «لبنة جديدة مهمة في صرح العلاقات التاريخية بين السعودية والكويت» لأنها تأتي في توقيت مهم وفي ظل ظروف إقليمية تحتاج فيها دول مجلس التعاون الخليجي لأقصى درجات التعاون والتنسيق بينها.
وأشاد الغانم بالبيان الكويتي السعودي المشترك الذي صدر في ختام الزيارة وتناول جوانب التعاون والتنسيق الثنائي في العديد في المجالات.
إضافة إلى المواقف المشتركة إزاء العديد من الملفات الإقليمية ومنها القضية الفلسطينية واليمن وسورية والعراق ولبنان وليبيا والسودان.
وجرى على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان للكويت تنظيم غرفة تجارة وصناعة الكويت (ملتقى رجال الاعمال الكويتي السعودي).
وذلك مناسبة زيارة رئيس مجلس اتحاد الغرف السعودية عجلان العجلان الكويت ضمن وفد رفيع من الفعاليات الاقتصادية مصاحبة للزيارة الأخوية لولي العهد السعودي.ذ
وهذا بهدف التعاون وبحث فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين لاسيما بمجالات الطاقة وصناعة البتروكيماويات والعقارات والمشاريع الانمائية الكبرى.
وقال رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر في تصريح للصحافيين عقب انتهاء الملتقى إن وفدا من الغرفة يتكون من شخصيات تجارية.
تمثل القطاع الخاص سيزور السعودية السبت لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية واكتشاف الفرص الكامنة في الاقتصاد السعودي والتي يمكن لرؤوس الاموال الكويتية الاستثمار فيها.
كما انعقدت على هامش الزيارة جلسة مباحثات بين الوفد الإعلامي السعودي المصاحب لزيارة الأمير محمد بن سلمان مع عدد من القيادات الإعلامية بوزارة الإعلام الكويتية.
ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) وجمعية الصحافيين الكويتية حيث أكد رئيس هيئة الصحافيين السعوديين خالد المالك الذي ترأس الوفد السعودي أهمية التفاهم الإعلامي بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والذي سيتكلل باتفاقية الشراكة المزمع توقيعها بين جمعية الصحافيين الكويتية وهيئة الصحافيين السعوديين بعد أسبوعين في مدينة الرياض.



