“مذكرات بحار ”
اجترار للماضي …واقتراحات جديدة للمركز ” عرض اوبرالي لمسيرة الشيخ ” صباح الاحمد و الكويت بلد الانسانية “
بدور المطيري :
قام مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي بإعادة مذكرات بحار للمرة الثانية ،بعد نجاحه في المرة الأولى عام 2017 ، المرة الثانية والتي تصادف هذه الأيام كان مختلفا عن المرة الأولى في السيناريو والحبكة التي تصدى لها الروائي سعود السنعوسي واخرجها المخرج الإنكليزي تاما ماثيسون ولكن ظلت اغاني الاوبريت الشهيرة متواجدة في العروض بأصوات شبابية مختلفة.
الاوبريت ” مذكرات بحار” يمثل تاريخ الكويت القديم وصراع الكويتي مع البحر تم عرضه لأول مرة في عام 1979 من كلمات الشاعر الكبير محمد الفايز ومبدع الالحان القدير غنام الديكان وتصدى لغنائه كل من شادي الخليج و سناء الخراز وأخرجه محمد السنعوسي .
في مذكرات بحار 2019 كانت هناك لفتة جميلة وهي وجود شادي الخليج في العرض وهي لمسة تحمل من الوفاء الشئ الكثير
ولكن ما يدعو للتساؤل هو أين البقية ؟
وخاصة أن سناء الخراز أطلت تشدو بحسها الوطني في افتتاح قصر السلام لتعلن أنها متواجدة
أي أنها تغني وترحب دائما في الاعمال الوطنية كعادتها وأيضا غنام الديكان وكلاهما أحياء يرزقون وأمدهم الله بالصحة والعافية ،فلماذا لم يتم التكريم لهؤلاء أيضا ؟؟
غنام الديكان والقضية
قام الموسيقار الكبير غنام الديكان برفع قضية في المحاكم الكويتية على مركز الشيخ جابر الثقافي وذلك بعد العرض الأول لمذكرات بحار في عام 2017 مشتكيا بأن المركز لم يأخذ الاذن منه في عرض ألحانه وأنه لم يوافق على عرض هذا العمل بشكل تجاري بل قدمه لتلفزيون الكويت للعرض العام فقط وليس بشكل تجاري حيث أن المركز يقوم ببيع تذاكر للعمل بشكل تجاري ،ليتم نظرها في المحكمه حيث أخذت جنحه تجارية و حكمت محكمه الجنايات بتغريم منتج عرض «مذكرات بحار» في مركز جابر الاحمد الثقافي بمبلغ 10 الآف دينار وتقضي باعدام العرض التصويري الذي تم بعد ثبوت الاعتداء على حقوق المؤلف غنام الديكان وتم احالتها الى ادارة الخبراء لتحديد الاضرار المادية.
يمكن الاطلاع على الحكم من هنا عبر مكتب مركز أركان للمحاماة
مطالبا بأن وضع الاسماء على العمل لا يكفي في الحقوق الملكية الفكرية ،بل منح المبدعين حقهم وانتشر مقطع صوتي لابن الملحن هو د. سليمان غنام الديكان معترضا على عرض مذكرات بحار للمرة الثانية و بعدد حفلات أكثر رغم وجود قضية تنظرها المحاكم الكويتية في انتهاك لحقوق والده في الملكية الفكرية لألحان الاوبريت الذي يتم عرضه دون موافقته .
نعود مجددا لـ “مذكرات بحار ” اعاده القديم بثوب جديد هو ليس عمل ابداعي ،بل هو افلاس فكري واجترار للماضي وذكرياته على غرار “كانت الكويت درة الخليج” و ” كنا وكنا ” ، الابداع الحقيقي هو صناعة من العدم والافكار الابداعية مليئة ولا تنتهي فالمسرح هو مرآة الوقت ومرآة الشعوب و زمانها مازالت الكويت ولادة للمبدعين والشعراء والملحنين ومازالت تزخر بطاقات ابداعية تنتظر فرصتها .
نقدم اقتراحات مجانية للمركز وللشركة التي تقوم بإدارته وتشغيله والشركة الاخرى التي تقوم بعمل الاستشارات
مركز جابر الاحمد الثقافي وبما أنه يحمل اسم أمير القلوب فيمكن القيام بعمل عرض اوبرالي استعراضي لتاريخ ” الشيخ جابر الاحمد الصباح ” ودوره في نهضة الكويت .
فالمركز لا يمثل أدارته بل يجب أن يعمل جنبا الى جنب وفق رؤية قائدها ورؤية البلد .
وبما أن الكويت بلد الانسانية وأميرنا الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه هو أمير الانسانية فيمكنكم عمل عرض استعراضي غنائي يستعرض دور أمير الانسانية في تحقيق رؤيته في صناعة الاعمال الانسانية على مستوى العالم ويمكن أن يجوب هذا العرض العالم وليس الخليج فحسب.
وفي مثل هذه الاعمال الكبيرة لابد من الاستعانة بالكبار المبدعين جنبا الى جنب مع الشباب حتى يتسنى للشباب التعلم من هذه القامات الكبيرة ويستطيع الشباب يوما ما تقديم عطاءاتهم المبدعة للكويت .
