محليات

«‏‎الجمعية الطبية» تستنكر ثقافة هجوم «السوشيال ميديا» العمياء على الأطباء

استنكر رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور أحمد العنزي ما وصفه بـ«التشهير والهجمات» التي يتعرض لها ‏الأطباء من حين لآخر في وسائل التواصل الإجتماعي ومن بعض ‏الإعلاميين، مشددًا في الوقت ذاته أن الأطباء يحظون في كل المجتمعات الراقية درجة عالية من الإحترام والتقدير باعتبارها مهنة «إنسانية» و«نبيلة» هدفها السامي علاج المرضى وإنقاذ حياتهم.‏

كما بين العنزي أن ما يثار من قبل البعض في «السوشيال ميديا» هو في الغالب بهرجات إعلامية وإثارة بهدف التكسب دون دراية ونظر في تفاصيل الحالات المذكورة، وذلك لا يعكس بأي حال مكانة الاطباء.
‏‎
أما فيما يخص الأخطاء الطبية، فأكد العنزي على أنها «مرفوضة»، لكن يعاني منها كل دول العالم بما فيها أمريكا ودول أوروبا الغربية ولا توجد مؤشرات على تزايدها في الكويت مقارنة بتلك الدول بشكل عام.

وفي حال حدوثها وثبوت التقصير فالطبيب يتحمل جزاءه بعد التحقيق فقط، لا أن يتم التشهير به بسبب عدم إدراك الحيثيات الطبية الفنية الدقيقة، ما يشكل ظلما كبيرًا.

و أشار إلى أن، حسب الإحصاءات، 90 في المئة من قضايا ادعاءات الأخطاء الطبية لا يثبت فيها الخطأ وتكون إما مضاعفات محتملة ليست بيد الطبيب وذلك في أغلب الحالات أو الأقل احتمالًا قصور مؤسسي.

كما أكد العنزي على أن مستوى الخدمات الصحية في الكويت لا بأس به وفيه تغطية شاملة بداية من التطعيمات الأولية بعد الولادة التي تصل نسبتها قريبًا من 100في المئة ما يحمي المجتمع من الأوبئة القاتلة وانتهاءً بإرتفاع متوسط الأعمار، كما لا ننسى أيضًا أن باب العلاج بالخارج مفتوح وبقنوات رسمية للحالات المستعصية.

‏‎فيما أعلن عن أن الجمعية الطبية وبالتعاون مع جمعية أطباء الاسنان وإتحاد أصحاب المهن الطبية ووزارة الصحة تقوم باللمسات الأخيرة لقانون مزاولة مهنة الطب والذي يدفع في تقنين الكثير من الممارسات وحفظ حقوق المرضى والحفاظ على ممارسين المهنة لتقديم الرعاية الصحية بشكل مهني مع الحفاظ على مكانتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى