وزير الخارجية يؤكد حرص الكويت والتزامها بمواصلة العمل للارتقاء بعلاقتها مع الأمم المتحدة

أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا حرص دولة الكويت والتزامها بمواصلة العمل من أجل الارتقاء بعلاقتها مع الأمم المتحدة إلى آفاق أرحب “مبحرين كشركاء بالسلام بعزيمة لا تلين وسط مياه السياسة الدولية المضطربة حتى نصل إلى شواطئ الأمان”.
وقال الوزير اليحيا، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، بمناسبة ذكرى مرور 61 عامًا على انضمام دولة الكويت إلى الأمم المتحدة والذي يصادف يوم غد الثلاثاء الـ14 من مايو إن شراكة دولة الكويت والأمم المتحدة “ما هي إلا نقطة في بحر”، مؤكدًا عمق علاقات التعاون والتنسيق المشترك الروابط التي تجمع دولة الكويت والأمم المتحدة.
وأضاف أن العالم يواجه اليوم تحديات تعد الأكثر شدة منذ عقود وأن المجتمع الدولي يمر بمرحلة غير مسبوقة من ناحية تعقيد وتشابك وترابط القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ببعضها البعض علاوة على آثارها متعددة الأبعاد على مجتمعاتنا ودولنا.
وأوضح أن المشهد الإقليمي والدولي مليء بالتوترات والتحديات غير التقليدية العابرة للحدود مثل تغير المناخ والتهديدات السيبرانية والجريمة المنظمة الأمر الذي يضع النظام الدولي متعدد الأطراف تحت ضغوطات هائلة وأمام أصعب اختبار لقدرته بالصمود والاستمرار منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وذكر أنه في خضم هذا البحر من الأمواج المتلاطمة فإن سفينة دولة الكويت تسير عبر محيطات السياسة الإقليمية والدولية بثقة وثبات بفضل حكمة قيادتها السياسية المتعاقبة التي خطت سياسة خارجية تتسم بالاعتدال والعقلانية والتوازن مستندة على القانون الدولي والمقاصد والمبادئ النبيلة لميثاق الأمم المتحدة مؤمنة بالعمل الدولي متعدد الأطراف وداعمة للحوار وتقريب وجهات النظر لإزالة الخلافات منتهجة دبلوماسية أهلتها لبناء الجسور وخلق شبكات متنوعة من العلاقات تخدم السلام وتحقق السلم والأمن الدوليين.
وبين اليحيا أن دولة الكويت تقف اليوم عند أحد أهم الموانئ الدبلوماسية الدولية وهي الأمم المتحدة التي نحتفل بذكرى مرور 61 عامًا على انضمام دولة الكويت لها في عام 1963، مشيرًا إلى ما ترتبط به الكويت من شراكة وثيقة مع هذه المنظمة العريقة.
وأضاف أن ما يميز هذه الذكرى وهذا العام هو تزامنها مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى دولة الكويت والذي اختتم زيارته اليوم الإثنين بعد لقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وهي الزيارة التي تم خلالها التأكيد على اعتزاز دولة الكويت بعلاقتها المتميزة مع الأمم المتحدة و”بينا الرغبة الصادقة في تعزيز هذه الشراكة”.
وأكد اليحيا أن دولة الكويت ترتبط بشراكة وثيقة مع الأمم المتحدة منذ اليوم الأول لانضمامها إليها “حيث رأت دولة الكويت في الأمم المتحدة الملاذ الآمن لضمان حقها وسماع صوتها والمحفل الملائم لتسخير دبلوماسيتها النشطة في الجهود الدولية الخيرة”.



