عام

وزير الإعلام: أرض مشروع «جيوبارك الكويت» مميزة وسيتم العمل على استثمارها بشكل جاذب

قال وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، اليوم السبت، إن أرض مشروع (جيوبارك الكويت) مميزة وسيتم العمل على استثمارها بشكل جاذب.

جاء ذلك في كلمة للوزير المطيري خلال زيارة تفقدية إلى موقع (جيوبارك الكويت) الذي تشرف عليه وزارة الإعلام وتنفذه شركة نفط الكويت بالشراكة مع شركة المشروعات السياحية وجمعية علوم الأرض وعدد من جهات الدولة للإطلاع على سير الأعمال الجارية ومتابعة مراحل إعداد الموقع وذلك في إطار دعم المشاريع الوطنية الهادفة إلى إبراز التراث الطبيعي والجيولوجي والتاريخي لدولة الكويت وتعزيز السياحة الثقافية والتعليمية.

وأكد الوزير المطيري أنه من خلال هذا المشروع نعمل على تحويل التحديات إلى فرص يسعد بها الجميع ويتشارك فيها كل المعنيين لنكون شركاء النجاح مبينا أن اللقاء اليوم مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص يأتي لتنفيذ مشروع متكامل يقوم على موقع بالغ الأهمية يرتبط بالبيئة الكويتية وبخصوص “الجيوبارك” سنطلق ضمنه فعاليات متنوعة تترجم هذا المشروع على أرض الواقع.

وقال: “نرى اليوم بوادر موفقة بأن الموقع سيكون جاذبا في دولة الكويت”، لافتًا إلى أن “هذا المشروع يعكس طبيعة البيئة والمناخ في الكويت وهو مرتبط بأرض لها خصوصيتها الجيولوجية وسيكون من أحد الوجهات المميزة للسياح من داخل وخارج البلاد يتم من خلاله تقديم مادة علمية وخدمات متنوعة لتكون وجهًا سياحيًا مختلفًا بطابع صحراوي يميز دول مجلس التعاون”.

وأضاف الوزير المطيري أن هذه بداية طموحة ومبشرة حيث نعمل في وزارة الإعلام على توسيع الشراكات ومنح الفرصة للجميع كي يقدم إمكاناته، مؤكدًا الحرص دائمًا على تعزيز المنظومة السياحية في البلاد بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني من خلال المشاريع المميزة والنوعية.

من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والابتكار في شركة نفط الكويت محمد العبدالجليل، في كلمة له، أن موقع “الجيوبارك” يتمتع بقيمة تاريخية استثنائية لارتباطه بمواقع أثرية تعود إلى فترة الحضارة العبيدية التي تمتد تقريبًا من 5500 إلى 4900 قبل الميلاد والتي تعد من أقدم الفترات الحضارية في منطقة الخليج العربي إذ تشير الدراسات الأثرية إلى أن هذه الفترة تمثل مرحلة مبكرة من الاستقرار البشري والتفاعل الثقافي بين مجتمعات سواحل الخليج العربي ما يمنح الموقع بعدًا تاريخيًا وإنسانيًا بالغ الأهمية.

وفيما يتعلق بدور شركة نفط الكويت بالمشروع، أوضح العبدالجليل أن الشركة تتولى عملية الإشراف على أعمال الإنشاء والتطوير للموقع وتنفيذها انطلاقًا من خبراتها الفنية والميدانية الواسعة في إدارة المواقع الصحراوية والبيئية ودورها الوطني في دعم المشاريع الثقافية والبيئية ذات البعد الاستراتيجي، كما تحرص الشركة على تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير البيئية والفنية المعتمدة وبما يضمن الحفاظ على الطبيعة الجيولوجية للموقع وصون الآثار التاريخية القائمة فيه تحت مظلة الخدمة والمسؤولية المجتمعية.

ويقع مشروع (جيوبارك الكويت) في شمال جون الكويت ويعد مبادرة وطنية تهدف إلى ترسيخ مكانة الكويت كوجهة سياحية عالمية في مجالات الجيولوجيا والآثار والتراث الطبيعي والبيئي والإنساني إذ يعد المشروع متحفًا مفتوحًا وذاكرة ناطقة.

ويهدف المشروع إلى تعزيز مكانة الكويت عالميا من خلال إدراجها ضمن الشبكات الدولية للحدائق الجيولوجية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وإبراز العمق التاريخي لدولة الكويت الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من هويتها الوطنية كما يهدف إلى تنمية السياحة البيئية والجيولوجية كقطاع اقتصادي واعد يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني ويسعى لحماية التراث الطبيعي والجيولوجي بالمحافظة على التنوع البيئي والنظام الإيكولوجي الفريد في الكويت وكذلك يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الجيولوجيا والبيئة من خلال التعليم والتجارب التفاعلية وتحفيز البحث العلمي والابتكار في مجالات علوم الأرض والبيئة والتراث الثقافي.

وتقع المرحلة الأولى لمشروع (جيوبارك الكويت) على مساحة 20 كيلو مترًا مربعًا والمرحلة الثانية على مساحة ألف كيلو متر مربع حيث سيضم المشروع مرافق متعددة منها مرافق للأنشطة الجيولوجية والأنشطة التراثية ومقاه ومطاعم ومحلات الحرفية ومنصة مشاهدة النجوم.

وعمل القائمون على الموقع على “تأمين المنطقة ومسحها وإصلاح السور الخارجي” ووضع بوابة للدخول وزراعة أكثر من 1500 نبتة من النباتات الفطرية (غاف وعوسج ومرخ وطلح وعرفج وسدر بري) كما تم نثر بذور العرفج في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى