محليات

وزارة الصحة تدشن خدمة سيارات الرعاية الصحية المنزلية للأطفال

دشنت وزارة الصحة خدمة سيارات الرعاية الصحية المنزلية للأطفال، وذلك بحضور وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي في مقر معهد الكويت للاختصاصات الطبية «كيمز».

وأكد العوضي أن إطلاق هذه الخدمة يمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة الرعاية الصحية بالكويت، ويترجم عملياً توجهات الدولة في إطار رؤية كويت جديدة 2035، مشدداً على أن صحة المواطن ورفاهيته تأتيان في مقدمة أولويات الوزارة.

وقال الوزير إن هذه المبادرة لا تقتصر على كونها برنامجاً علاجياً تقليدياً، بل تعكس تحولاً جوهرياً في فلسفة الرعاية الصحية من خلال نقل الخدمة مباشرة إلى منازل الأطفال، ليبقوا في بيئتهم المألوفة محاطين بأسرهم أثناء تلقي الرعاية الطبية المتكاملة وفق أعلى المعايير.

وأوضح أن الخدمة تستهدف الأطفال دون سن الرابعة عشرة، خصوصاً ذوي الأمراض المزمنة والمتقدمة وذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن الوزارة وفرت لهذه المبادرة فريقاً طبياً متكاملاً يضم نخبة من الأطباء والممرضين وأخصائيي العلاج الطبيعي والنطق والتغذية والدعم النفسي والرعاية التلطيفية، بما يضمن تقديم خدمة شمولية تخفف من معاناة المرضى وأسرهم.

وأشار العوضي إلى أن الفرق الطبية التابعة للبرنامج نفذت خلال النصف الأول من عام 2025 أكثر من 872 زيارة منزلية، قدمت خلالها الرعاية الإنسانية والطبية للأطفال في منازلهم.

وأسهمت في تقليص قوائم الانتظار والحد من فترات التنويم الطويل داخل المستشفيات، فضلاً عن تحسين المؤشرات الصحية للأطفال المستفيدين.

وأضاف أن هذه الخدمة النوعية تدعم نهج الوزارة في تقريب الخدمة للمواطن، وتخفيف الضغط على المستشفيات، وتجسد التكامل بين الرعاية الأولية والمجتمعية، مؤكداً أن المبادرة تعكس التزام الدولة بتطبيق النموذج الشمولي للرعاية الصحية الذي يجمع بين الوقاية والعلاج والتأهيل.

واختتم العوضي بتوجيه الشكر والتقدير للكوادر الطبية والتمريضية والإدارية على جهودهم المخلصة، مثمناً دعم القيادة السياسية للقطاع الصحي باعتبار الاستثمار في صحة الإنسان الركيزة الأساسية لبناء مجتمع مزدهر.

ومن جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند أن الخدمة تنسجم مع ركائز خطة التنمية الوطنية في محورها المتعلق بـ”الصحة ورفاه الجميع”، وتوفر للأطفال خدمات وقائية وتشخيصية وعلاجية وتأهيلية في بيئة آمنة داخل منازلهم، بما يخفف من الضغط على أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية.

وبيّن السند أن الفئات المستهدفة تشمل الأطفال المصابين بأمراض مزمنة كأمراض القلب والأيض وبعض حالات الأورام السرطانية، إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإعاقات الذهنية والجسدية، مؤكداً أن فرقاً طبية متعددة التخصصات ستتولى تنفيذ الزيارات وفق آلية دقيقة تضمن الجودة والسرية.

كما ثمّن ممثل جمعية إحياء التراث الإسلامي سعود المطيري المبادرة، موضحاً أنها تأتي في إطار برتوكول تعاون مشترك مع الوزارة لدعم المبادرات الصحية ذات البعد الإنساني والاجتماعي، معتبراً أنها بداية لشراكة مستدامة تسهم في دعم الجهود الصحية مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى