«نقابات العاملين بالحكومة»: رؤية 2035 استحقاق وطني يوجب على جميع أطياف المجتمع الوقوف خلفه

أكد اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي، اليوم الأحد، أن رؤية (كويت جديدة 2035) هي حلم كل كويتي لتحقيق أكبر مشاريع التنمية في البلاد بجميع المحاور ومنها تطوير المنطقة الشمالية الاقتصادية، والتي ستشكل نقلة نوعية في تاريخ الكويت، وترقى بها اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.
وقال الاتحاد، في بيان له، إن الاتحاد وبعد عقد مجموعة من اللقاءات مع العاملين على رؤية (كويت جديدة 2035) ومشروع تطوير المنطقة الشمالية يعتقد أن تحقيق هذه الرؤية ومنها مشروع الشمال استحقاق وطني يوجب على جميع أطياف المجتمع الكويتي الوقوف خلفه.
وشدد البيان على أن الإصلاح في البنية التنموية في الكويت لن يتحقق إلا بإصلاح منظومة الإدارة الحكومية وتطوير التعليم ليتناسبا مع إدارة رؤية المستقبل وسوق العمل، مضيفًا أن الاتحاد والنقابات بناءً عليه يضعان كل الإمكانيات ويوظفان جميع الطاقات والكوادر النقابية في سبيل تحقيقه ووضعه موضع التنفيذ ونقله إلى حيز الواقع العملي، لا سيما من جهة تدريب وتثقيف الكوادر العمالية والنقابية بمفهوم جوهر هذه الرؤية والمشروع.
وذكر البيان أن ذلك يتم من خلال بناء شراكة مجتمعية وتنظيم ورش العمل والندوات واللقاءات والمؤتمرات، وتعريف العاملين بالقوانين الخاصة بالرؤية، ونشر الثقافة العمالية، والتشجيع على الانضمام للقطاع الخاص، وإبراز دور الكوادر الوطنية، ورفع الأداء والإنتاج والمشاركة الفعالة؛ لأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المشروع الوطني.
وأشار البيان إلى أن مشروع الشمال والذي ينطلق من رؤية الكويت 2035 هو من خلال جعل الكويت معبرًا استراتيجيًا دوليًا للتجارة يضمن للكويت بقاءها مركزًا استراتيجيًا لمصالح العالم، ويحقق للكويت الأمن الاستراتيجي بعيدًا عن الاعتماد على قوة النفط، لافتًا إلى أن مشروع تطوير المنطقة الشمالية الاقتصادية هو الحلم الذي سينقل الكويت إلى الاعتماد على اقتصاد متعدد المصادر من خلال إقامة منطقة اقتصادية تجارية في شمال البلاد متكاملة ومتعددة الجوانب.
وقال البيان: إن هذه الرؤية ستجعل الكويت بوابة دولية اقتصادية وتجارية لمنطقة شمال الخليج العربي، وتعزز مداخيل الناتج المحلي بما تستقطبه من استثمارات دولية ومحلية كبيرة تخلق الآلاف من فرص العمل الجديدة تعزز بها الطبقة العاملة الكويتية كمًا ونوعًا بالتالي تقضي على ظاهرة البطالة وتدني الإنتاجية وتخفف العبء على الدولة.
وأكد الاتحاد والنقابات في البيان أن عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد تتطلب تضافر الجهود والتكاتف والتلاحم لإنجاحها، وأن الحركة النقابية شريك أساسي وفعال فيها وتمثل الشريحة الأوسع في المجتمع الكويتي من العمال والموظفين وذوي الدخل المحدود والمتوسط وهي الفئات المنتجة.
كما أكد اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي والنقابات على الولاء الوطني الثابت والراسخ للحركة النقابية لدعم ومساندة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لتحقيق الرؤية السامية، مشيرًا إلى التوصيات الصادرة عن الحلقة النقاشية التي عقدت بالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وحاضر فيها الدكتور ناصر المجيبل أمام جموع القيادات النقابية، ودعت إلى إشراك ممثل من النقابات في كل من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية والمجلس الأعلى للبيئة والادارة الحكومية لرؤية 2035 ومجلس الخدمة المدنية.
وقال البيان إن التوصيات ركزت على تشكيل لجنة عمل مشتركة من النقابات والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بشأن آلية العمل لرؤية (كويت جديدة 2035) واستمرار تنظيم الدورات وورش العمل وإعداد الدورات التدريبية بشأن كيفية تحقيق أهداف هذه الرؤية.
كما أوصت الحلقة بتواصل النقابات مع وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة بهدف تعزيز الإعلام النقابي من أجل التوعية بالخطط التنموية التي تهدف إلى تحقيق رؤية 2035، لافتة إلى أهمية مشاركة النقابات في وضع الاستراتيجيات من أجل تحقيق الرؤية السامية داعية إلى إنشاء مركز تدريب عمالي يهدف إلى نشر الثقافة العمالية وتدريب وتأهيل الكوادر العمالية.
وأكدت الحلقة النقاشية في توصياتها على التعاون المستمر بين النقابات وجميع الجهات المعنية في الدولة للعمل على تحقيق رؤية 2035، سائلين المولى عز وجل أن يكلل الجهود الوطنية لتحقيق الرؤية السامية تحت قيادة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، وأن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.



