محليات

ملف «جثامين المحتجزين» يشعل التوتر.. إسرائيل تهدد بالعودة للحرب

خيّمت أجواء من التوتر الشديد على اتفاق السلام في غزة، اليوم الخميس، مع تصاعد التحذيرات الإسرائيلية باستئناف القتال، على خلفية ما وصفته تل أبيب بـ«خروقات» من جانب حركة حماس في ملف تسليم جثامين المحتجزين.

فقد أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أن إسرائيل تسيطر على مواقع استراتيجية في القطاع تسمح لها بالعودة الفورية للقتال إذا لزم الأمر، مؤكداً أن “المعركة لم تنته”. وجاءت تصريحاته وسط تشكيك إسرائيلي رسمي في مدى التزام حماس بتسليم ما تبقى من رفات المحتجزين.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أكثر وضوحاً في تهديده قائلاً: “إذا رفضت حماس الالتزام بالاتفاق، فإن إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال وتعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس”.

هذه التهديدات جاءت بعد أن سلّمت حماس مساء الأربعاء جثماني المحتجزين إنبار هايمان ومحمد الأطرش، ليرتفع عدد الجثامين المستعادة.

من جانبها، أكدت كتائب القسام أنها ملتزمة ببنود الاتفاق، وأنها بذلت جهوداً كبيرة لتسليم ما تمكنت من الوصول إليه من جثامين، مشددةً على أن انتشال ما تبقى منهم “يحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة” بسبب دفنهم تحت أنقاض المباني المدمرة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني اتهامه لحماس بعدم بذل المجهود الكافي، فيما أفاد موقع “أكسيوس” بأن تل أبيب أبلغت إدارة ترامب رسمياً بأن اتفاق غزة لن ينتقل إلى مرحلته التالية حتى استعادة جميع المحتجزين، أحياءً ورفاتاً.

وفيما دعا مستشارون أمريكيون كبار إلى التحلي بالصبر، مؤكدين أن عملية استخراج الرفات ستستغرق وقتاً طويلاً، من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية اليوم لبحث الموقف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى