أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أن الولايات المتحدة سترد بعد مقتل اثنين من الجنود الأمريكيين ومواطن أمريكي واحد في هجوم بسوريا يُرجح أن يكون نفذه تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض قبل توجهه لمباراة كرة القدم بين الجيش والبحرية في بالتيمور: “هذا هجوم من تنظيم داعش”، مقدمًا تعازيه للأسر المتضررة، وأضاف أن ثلاثة آخرين أصيبوا “ويبدو أنهم بخير”.
وأفاد الجيش الأمريكي أن الهجوم وقع في وسط سوريا على يد مسلح واحد مرتبط بتنظيم الدولة، وأسفر عن مقتل الجندي الأمريكي والمترجم المدني، بينما قتل المسلح المهاجم. ونقلت المصابين إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع العراق والأردن لتلقي العلاج.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هغستث عبر موقع X إن أي هجوم على الأمريكيين “سيقابل بملاحقة وقتل قاطع من قبل الولايات المتحدة”. وتشارك القوات الأمريكية في سوريا ضمن تحالف دولي يقاتل تنظيم الدولة، مع وجود مئات الجنود في شرق سوريا ضمن عمليات مكافحة الإرهاب.
ويأتي الهجوم بعد تحسن العلاقات بين دمشق والدول الغربية إثر الإطاحة بأسرة الأسد، حيث زار الرئيس المؤقت أحمد الشراعة واشنطن الشهر الماضي، وأجرى محادثات مع ترامب. رغم هزيمة التنظيم ميدانيًا في 2019، إلا أن خلاياه النائمة لا تزال تنفذ هجمات قاتلة، ويقدر عدد مقاتليه بين 5,000 و7,000 في سوريا والعراق.
ويأتي هذا التطور في سياق استمرار المخاطر الأمنية التي تواجه القوات الأمريكية في سوريا، رغم الانتصارات السابقة ضد تنظيم الدولة، ويؤكد ضرورة تكثيف جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
