حذر رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، من احتلال إسرائيل لممر فيلادلفيا “صلاح الدين” في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، واصفاً ذلك بأنه مخالف للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بين مصر وإسرائيل.
الحذر من التهريب وأكد رشوان في بيان نُشر أمس الإثنين على الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات، أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية. وأضاف أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن التهريب يمثل أحد التحديات التي تواجهها مصر، وأنه يجب تكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة، والتأكد من أن السلع التي تدخل البلاد تتوافق مع المعايير المحلية.
تدمير الأنفاق ونفى رشوان صحة ما تردد عن تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، مؤكداً موقف بلاده الراسخ في تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك بعد عملية تدمير مصر لأكثر من 1500 نفق تحت الأرض بين مصر وقطاع غزة. وقد قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ14 كيلومتراً، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض، كما فرضت منطقة عازلة بطول 5 كيلومترات من مدينة رفح المصرية حتى الحدود مع غزة، مع وجود 3 حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية.
تأكيد عدم صحة الادعاءات وأشار رشوان إلى أن كل دول العالم يعرف جيداً حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة. كما أكد أن أي شاحنة تدخل قطاع غزة من معبر رفح، يجب أن تمر على معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، التي تقوم بتفتيش جميع الشاحنات التي تدخل إلى القطاع. وأكد رشوان أن أي ادعاء بأن عمليات التهريب تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، هو لغو فارغ ومثير للسخرية.
