محليات

مدير «ايسيسكو»: يثمن مواقف الكويت في العمل الخيري والإنساني

ثمن المدير العام الجديد للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الدكتور سالم المالك مواقف الكويت الخيرية والانسانية في العالم مشيرا الى انها تعد من الدول الرائدة في ذلك المجال اذ تقدم مساعدات للمحتاجين في مختلف أرجاء العالم إضافة إلى ذلك انشاء المشاريع التعليمية والتنموية في المجتمعات الفقيرة وتحفيز المتطوعين للمساهمة في الأعمال الخيرية.
وصرح المالك في لقاء مع وكالة الأخبار الكويتية (كونا) اليوم الاثنين في سياق إعداد (ايسيسكو) لتدشين مشروع الوقف الاستثماري ان الكويت دولة رائدة ليس فقط في مجال العمل الخيري فحسب بل في المجالات العلمية والتربوية والثقافية والحضارية لافتا الى ان “الكويت اكتسبت سمعة طيبة باعتبارها أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري والإنساني”.
واكد “أننا نعتز بكون دولة الكويت العضو في (ايسيسكو) من الدول الرائدة في الشغل الانساني” مبينا “انه ليس من قبيل المصادفة ان تختار الأمم المتحدة دولة الكويت مركزا للعمل الانساني وتختار سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رعاه الله قائدا انسانيا” مضيفا ان “ذلك الاختيار يترجم الحقائق على الأرض وهي الحقائق التي تقرها (ايسيسكو) بعمق”.
وأعرب المالك عن تخرج (ايسيسكو) لمساهمة الكويت من خلال الامانة العامة للأوقاف والمؤسسات الخيرية غير الرسمية ورجال الإجراءات وأهل الخير والاحسان في مساندة مشروع الوقف الاقتصادي الذي تعتزم اطلاقه خلال فترة الاشهر القادمة لتلبية وإنجاز اهدافه خصوصا في مجال تعميم التعليم ودعم المشروعات الصغرى المدرة للدخل في الدول الافريقية وفي غيرها من الساحات ذات الصلة بالأهداف الانمائية للألفية.
واوضح ان مشروع الوقف الاقتصادي الذي تعتزم (ايسيسكو) إطلاقه هو “مشروع انساني وحضاري وتنموي بالغ الضرورة” يهدف الى “أن يكون لايسيسكو وهذا للمرة الأولى منذ تأسيسها في سنة 1982 “مشرع وقفي” أو “حاوية تنموي” لافتا الى أن الاعلان عن ذلك المشروع تم أثناء الدورة الاستثنائية للاجتماع العام للمنظمة في مكة المكرمة في الـ9 من أيار الماضي بالموازاة مع تعيين المدير العام الجديد.
وأعلن عن ان ذلك المشروع قائم على هبات وتبرعات حكومات الدول الاعضاء والمؤسسات الخيرية ورجال الأفعال والبنوك في حين سيصرف ريعه على المشروعات التنموية المستحدثة في محيط (ايسيسكو) مضيفا أن من اهداف المشروع أيضا توطيد المنظمة من الاعتماد على ذاتها في حال تأثرها بالتغيرات الاستثمارية.
ونوه في ذلك التوجه الى أن (ايسيسكو) ستعقد اجتماعا عالميا لتعبئة الموارد المادية الضرورية مبينا ان “طموحنا يصبو الى تحصيل نحو عشرة ملايين دولار في آخر العام ليصل الى مليار دولار أثناء الاعوام الخمسة المقبلة”.
واكد ان تلك الموارد ستخصص لتطبيق مشروعات (ايسيسكو) لمصلحة الدول الأعضاء وللمحتاجين خارج مدى العالم الاسلامي وهذا لتدعيم الصورة الحقيقية عن الاسلام الداعي الى أصدر الخير والسلم ومعاونة المستضعفين بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية.وفيما يتعلق بآليات تنفيذ المشروع قال المالك إنه تم تشكيل فريق عمل لدراسة التفاصيل الاجرائية والاستفادة من الخبرات والمبادرات الاقليمية والدولية.

كما أعرب عن تطلع (ايسيسكو) للاستفادة من تجربة الكويت في تنظيم مؤتمرات المانحين والملتقيات الخيرية لحشد دعم المجتمع الدولي للمشاريع الانمائية.
وقال “ان دولة الكويت شريك اساسي لنا وهي من الدول المؤسسة لايسيسكو ووفية بالتزاماتها ازاءها ومساندتها في اداء مهامها وعلى النهوض برسالتها الحضارية” مشيرا الى وجود تعاون وثيق بين المنظمة والكويت في مجالات عديدة عبر (اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة) كما أن لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية نصيبا وافرا في هذا التعاون خصوصا على مستوى عقد الاجتماعات السنوية لرؤساء المراكز الثقافية والمنظمات الاسلامية في امريكا اللاتينية والكاريبي.
يذكر انه جرى تعيين المالك مديرا عاما جديدا لمنظمة (ايسيسكو) خلفا لعبدالعزيز التويجري خلال المؤتمر الاستثنائي العام للمنظمة الذي انعقد في مكة المكرمة في مايو الماضي.
وتتخذ (ايسيسكو) من الرباط مقرا لها وتعمل في إطار منظمة التعاون الاسلامي وتعنى بميادين التربية والثقافة والعلوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى