ما حقيقة تأثير لقاحات كورونا على وفاة لاعبي كرة القدم؟

صنعت العديد من التقارير الإخبارية جدلا واسعا في الآونة الأخيرة، بعدما ربطت ارتفاع حالات الوفاة في عالم كرة القدم، بلقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى تأثير اللقاحات على عضلة القلب.
ويأتي هذا بعد تسجيل ارتفاع في وفيات كرة القدم هذا العام، وحالات توقف القلب عن العمل.
مما دفع البعض إلى ربط السبب بتلقي الرياضيين للقاح كورونا بشكل خاص.
وحسب وكالة رويترز، فإن المزاعم المنتشرة بأن 108 من لاعبي كرة القدم المسجلين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد لقوا حتفهم خلال فترة 6 أشهر في عام 2021 ليست قائمة في الواقع، ولا توجد أي أدلة بأن الوفيات المزعومة مرتبطة بلقاحات “كوفيد-19”.
وشارك الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في منشورات عبر تويتر وفيسبوك، بمزاعم محددة.
وأشاروا إلى عدد الوفيات في الأشهر الستة الماضية حتى نوفمبر، من بينهم أشخاص بحسابات موثقة.
وكتب مسؤول بريطاني وعضو سابق في البرلمان الأوروبي: (ارتفعت الوفيات بين لاعبي كرة القدم 5 أضعاف خلال 2021).
وبالرغم من المزاعم الكبيرة، التي دفعت وسائل إعلام للنقاش في الموضوع بشكل جدي.
فإن الرقم المذكور (108 حالة وفاة) لا يتعلق حصريا بلاعبي كرة القدم المسجلين لدى الفيفا.
وظهر الرقم 108، الذي تداوله الناشطون كعدد حالات الوفاة للاعبي الفيفا خلال هذا العام، في البداية، في مقال في صحيفة باسم “ريل تايم نيوز”.
وفي المقال نفسه، الذي نُشر في 13 نوفمبر، زعم الكاتب أن 108 من الرياضيين المحترفين والمدربين والرياضيين الجامعيين والشباب قد لقوا حتفهم منذ ديسمبر 2020.
ولكن بعد تعمق تقرير رويترز في قائمة أسماء الـ108، التي قدمها الوقت، وجدت بأن الإحصاءات تم جمعها بتجميع تقارير عن وفيات أشخاص يمارسون الرياضة، بأعمار تتراوح بين 12 و64.
وفي رياضات عديدة مختلفة لا تقتصر على كرة القدم، وبمستويات احترافية مختلفة، منها الاحترافي وشبه الاحترافي ومستوى الهواة.



