منوعات

كيف يكون الرجال أكثر عرضة للوفاة بسرطان الثدي؟

على الرغم من أن سرطان الثدي يُعد مرضًا شائعًا بين النساء، إلا أنه يمكن أن يصيب الرجال أيضًا، لكن بمعدل أقل. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن معدل الوفيات بين الرجال المصابين بسرطان الثدي أعلى مقارنة بالنساء، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها التشخيص المتأخر وقلة الوعي بالمرض.

التشخيص المتأخر يزيد من الخطورة

يُعد الاكتشاف المبكر عاملاً حاسمًا في علاج السرطان والحد من انتشاره، إلا أن معظم الرجال لا يدركون أنهم قد يصابون بسرطان الثدي، مما يؤدي إلى إهمال الأعراض الأولية وتأخر مراجعة الأطباء. وغالبًا ما يتم تشخيص المرض في مراحل متقدمة، عندما يكون قد انتشر إلى العقد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم، مما يقلل من فرص العلاج الفعال.

قلة الوعي وغياب الفحوصات الدورية

بخلاف النساء اللاتي يخضعن لفحوصات منتظمة للكشف عن سرطان الثدي، فإن الرجال لا يتمتعون بنفس البرامج الوقائية، ما يؤدي إلى اكتشاف المرض بعد تفاقمه. كما أن وجود كمية أقل من الأنسجة الثديية عند الرجال يساهم في سرعة انتشار الخلايا السرطانية إلى الأنسجة المجاورة، ما يجعل المرض أكثر خطورة.

الأعراض التي يجب الانتباه لها

على الرغم من ندرة المرض، فإن التعرف على الأعراض المبكرة يمكن أن ينقذ حياة المصابين. وتشمل هذه الأعراض:

  • ظهور كتلة غير مؤلمة في منطقة الثدي
  • تغيرات في شكل أو حجم الحلمة
  • إفرازات غير طبيعية
  • تغيرات في لون أو ملمس الجلد المحيط بالحلمة

ضرورة زيادة الوعي الصحي

خبراء الصحة يدعون إلى تعزيز الوعي حول سرطان الثدي لدى الرجال، وتشجيع الفحوصات المبكرة، خصوصًا لمن لديهم تاريخ عائلي للمرض. كما يؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر يرفع معدلات الشفاء بشكل كبير، بينما يؤدي التأخير إلى تعقيد العلاج وزيادة نسبة الوفيات.

سرطان الثدي ليس مرضًا يقتصر على النساء فقط، بل يمكن أن يصيب الرجال أيضًا، وإن كان بنسبة أقل. لكن خطورة المرض تكمن في عدم إدراك الرجال لاحتمالية إصابتهم به، مما يؤدي إلى تشخيصه في مراحل متأخرة. لذا، فإن التوعية بأهمية الفحص المبكر قد تلعب دورًا رئيسيًا في إنقاذ الأرواح وتقليل معدلات الوفيات بين الرجال المصابين بهذا المرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى