محليات

كيف وصى سمو الأمير أبناء الكويت وشعبها قبل وفاته؟

رحل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عالمنا طيب الله ثراه تاركًا إرثًا كبيرًا من الكلمات والمواقف الوطنية التي جسدت وصايا خالدة للأجيال القادمة.

فقد توفى أميرنا ووالدنا بجسده ولم تغب كلماته ومآثره التي ستبقى منارة للأجيال ومن أبرز كلمات سموه طيب الله ثراه “الكويت أمانة في أعناقنا” مشددًا بذلك على دور شعب الكويت في الحفاظ على البلاد وأمنها واستقرارها وعدم المس بوحدتها الوطنية.

ودائما ما كان يحرص سموه رحمه الله على التذكير بضرورة التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة الذي اعتبره الأساس لأي عمل وطني ناجح والأسلوب الأمثل نحو الإنجاز والإبتعاد عن كل ما يدعو للتفرقة التي تؤدي الى بطء عجلة التنمية في البلاد.

ولفت رحمه الله في أكثر من مناسبة إلى أهمية الالتزام بالحوار الهادئ والهادف دون تجريح أو اتهام وكذلك الوقوف في وجه الاشاعات وتحري الدقة لمعرفة الحقيقة كاملة.

وحرص رحمه الله على تذكير الشباب والجيل الواعد باعتباره أولوية ويدعو لفتح افاق المستقبل أمامهم من خلال تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية الحديثة وغرس القيم الكويتية الأصيلة المتجذرة في ثقافتنا وتراثنا في مسيرة التنمية والبناء باعتبارهم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية.

فيما وصى أبناء الكويت بالإلتزام بوحدتهم وروحهم العالية باعتبارها السلاح الأقوى للحفاظ على وطننا العزيز واحة أمن وأمان حيث جاء في كلمة سموه بمناسبة العشر الأواخر من رمضان عام 2022 أن “الكويت بكم وبجهودكم ستظل واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام تتطلع دائما إلى مزيد من النهضة والتقدم قائمة بدورها الخليجي والدولي مع الأشقاء والأصدقاء في شتى بقاع العالم”.

وشدد سموه رحمه الله اعتزازه بدستور الكويت ونهجها الديمقراطي معبرا عن فخره بكويتنا دولة القانون والمؤسسات.

في حين كانت قضية الأمن والاستقرار محور اهتمام سموه رحمه الله إذ أشار إلى ضرورة توطيد دعائم الأمن والاستقرار باعتباره “الأساس الذي لا غنى عنه والأمر الذي لابد منه لاستمرار وفعالية حركة الحياة العامة في كل بلد من البلدان” محذرا سموه من أنه “إذا انعدم الأمن تتوقف عجلة التنمية وتتعطل جميع مقوماتها”.

وأكد على ضرورة تعزيز دعائم الاستقرار وبث الطمأنينة في كافة ربوع البلاد وتأمين أمن وسلامة المواطن وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة وحماية أرواحهم وممتلكاتهم داعيا إلى عدم التهاون في تطبيق القانون على الجميع وتكريس الانضباط المطلوب لتعزيز هيبة الأمن والعدالة.

ليرحل الكبار جسدًا لكنهم لا يغادرون القلوب والوجدان وتبقى كلماتهم ومواقفهم حاضرة وتتوارثها الأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى